التقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في العاصمة القطريةالدوحة، في إطار اجتماعات اللجنة التشاورية القطرية - التركية التي عقدت العام الماضي وُقّع خلالها 17 اتفاقاً. وتأتي زيارة أوغلو، التي تصدّرها عنوانان هما العلاقات الاقتصادية والأمنية، بعد نحو أسبوع من قيام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بزيارة إلى إسطنبول، جرت خلالها محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وكانت اللجنة أُسّست بعد توقيع أردوغان وأمير قطر مذكرة تفاهم مشتركة في العاصمة أنقرة في 19 كانون أول (ديسمبر) 2014. وعُقد الاجتماع الأول لها خلال الزيارة التي قام بها أردوغان إلى قطر مطلع كانون أول (ديسمبر) 2015، أُعلن بعده إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين الدولتين. ورجّحت مصادر أن ينعقد اجتماع اللجنة المقبل في مدينة طرابزون التركية من دون تحديد موعد محدد لذلك. وعن القاعدة العسكرية التركية العاملة في قطر والتي قام بزيارتها أمس قال الوزير التركي إن: «إنشاء القاعدة جاء نتيجة اتفاق بين البلدين، ويندرج إنشاؤها من منطلق إيماننا بأنّ أمن قطر من أمن تركيا والعكس كذلك، ونهدف من خلالها للمساهمة في إحلال الأمن والاسقرار في المنطقة». وقال أوغلو في شأن الخلاف مع بغداد حول وجود قوات بلده في معسكر بعشيقة إن الأمر: «خلق توتراً لا معنى له بين الدولتين، وأنّ بلاده مستمرة في بذل المساعي الديبلوماسية لإزالة هذا التوتر»، مبدياً ترحيباً بأي وساطة من أي دولة لحل الخلاف تعليقاً على الوساطة التي تقدم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. واحتدمت التوترات بين البلدين أخيراً على خلفية المشاركة التركية في معركة الموصل، وكان آخرها الحشد العسكري الذي قامت به تركيا أمس على الحدود مع العراق في ظل معركة تحرير الموصل، خشية انتهاكات قد ترتكبها ميليشيا «الحشد الشعبي» في بلدة تلعفر التركمانية التي تقع في الشطر الغربي من المدينة والتي أسند رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عملية تحريره إلى ميليشيا «الحشد».