كشفت وثيقة قضائية، أمس، أن ممثلاً للادعاء في البرازيل فتح تحقيقاً جنائياً في استثمارات اثنين من صناديق التقاعد الحكومية في فندق فخم في ريو دي جانيرو يتبع «مؤسسة ترامب». وقال آنسيلمو لوبيز، وهو ممثل ادعاء اتحادي في برازيليا، في الوثيقة التي فتحت التحقيق وتحمل تاريخ 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إن استثمارات قام بها الصندوقان الصغيران بقيمة 130 مليون ريال (40 مليون دولار) في شركة تطوير الفندق «تتطلب التحقيق» نظراً إلى حجمها وهيكلها وارتفاع مستوى الأخطار. وقال لوبيز في الوثيقة إن «استثمار صناديق تقاعد (صغيرة نسبياً) لمبالغ بهذا الحجم يخالف مبادئ التنوع والسيولة». ويأتي التحقيق في إطار تحقيق أوسع يتعلق بعمليات احتيال مرتبطة بأموال صناديق التقاعد البرازيلية بعد مزاعم عن دفع رشاوى لهذه الصناديق لتأمين الاستثمارات. ونفت «مؤسسة ترامب» ارتكاب أي مخالفات. ويقع فندق ترامب الذي يضم 170 غرفة في ريو دي جانيرو على شاطئ البحر قرب المجمع الأولمبي. وتدير الفندق شركة عقارات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب على رغم أن «مؤسسة ترامب» لم تستثمر أي أموال في المشروع. وكان لوبيز قال الأسبوع الماضي أيضاً إن مؤسسة ترامب تربحت «في شكل يثير الريبة» من إعادة تطوير ميناء ريو دي جانيرو حيث تعتزم بناء سلسلة من الأبراج الإدارية. لكن لوبيز لم يقدم أدلة تثبت شكوكه ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت «مؤسسة ترامب» إنها لم تبلغ بإجراء أي تحقيق، وأضافت أن كل تعاملاتها التجارية تلتزم في شكل صارم القانون البرازيلي. وقال نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العام ل «مؤسسة ترامب» آلان غارتن: «لا تربطنا أي علاقة بصناديق التقاعد هذه».