قال القائم بالأعمال السعودي في تايلند السفير نبيل حسين عشري إن السعودية لا تزال «مصدومة ومصابة بالذهول» من جراء قرار السلطات التايلندية ترقية جنرال في الشرطة متهم بأخطاء وقتل رجل أعمال سعودي في عام 1990 ليصبح مساعداً للمفوض العام للشرطة التايلندية. وقال عشري إن نائب رئيس الوزراء التايلندي سوثيب توغسوبان المكلف بملف الشرطة وعد قبل أكثر من أسبوعين بتقديم إيضاحات كاملة إلى السعودية، لكنه لم يف بوعده حتى اليوم. وحذّر الديبلوماسي السعودي – في تصريحات نقلتها صحيفة «بانكوك بوست» أمس – من ان الإيضاحات التايلندية سيكون لها تأثير مباشر في العلاقات بين البلدين التي ما فتئت تتأزم منذ سرقة مجوهرات وحجارة كريمة من منزل في الرياض في عام 1989، بينها ماسة زرقاء، تقدر قيمتها بمليوني دولار، وأعقبها اغتيال ثلاثة ديبلوماسيين سعوديين في بانكوك، واختطاف رجل الأعمال محمد الرويلي في شباط (فبراير) 1990. ورداً على تكهنات بأن السعودية قد تغلق سفارتها في بانكوك نهائياً، قال عشري إنه لا يعرف طبيعة القرار الذي ستتخذه الرياض، لكنه لا يستبعد إمكان إغلاق السفارة. وكان رئيس وزراء تايلند ابهيسيت فيجاجيفا التقى القائم بالأعمال السعودي أمس (السبت). وقال فيجاجيفا عقب اللقاء إن البلدين تعهدا العمل معاً لحل مشكلاتهما. واعترف رئيس الوزراء بأن الوثائق التي قدمتها حكومته إلى القائم بالأعمال السعودي لتبرير ترقية جنرال الشرطة المتهم لم تكن مقنعة، ولذلك رأيت أن التقى به شخصياً».