نيويورك - رويترز - ناشدت الأممالمتحدة الدول الأعضاء تقديم بليوني دولار لمساعدة باكستان في احتواء تأثيرات الفيضانات المدمرة التي شردت الملايين، وهو أكبر مبلغ تناشد الأممالمتحدة أعضاءها تقديمه للتصدي لكارثة طبيعية، بعد 1.2 بليون دولار لهايتي التي ضربها زلزال ضخم في كانون الثاني (يناير) الماضي. ويشمل هذ النداء 460 مليون دولار طالبت الأممالمتحدة بجمعها في 11 آب (أغسطس). وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن هذا المبلغ يهدف الى تغطية احتياجات حوالى 14 مليون شخص خلال الأشهر ال12 المقبلة، ومشاريع في مجالات الزراعة وإصلاح المجتمع والتعليم والصحة والملاجئ. وقالت فاليري أموس، مفوضة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة: «يجب أن نؤدي دورنا. ببساطة لا يمكننا أن نقف ونتابع المعاناة الهائلة في كارثة بهذا الحجم»، معلنة تلقي نسبة 80 في المئة من مبلغ المساعدات الطارئة الذي طلبته الأممالمتحدةلباكستان الشهر الماضي (460 مليون دولار). الى ذلك، أعلنت بعثة الأممالمتحدة في الهند انها منحت الاممالمتحدة 20 مليون دولار من اجل استخدامها في جهود الإغاثة بباكستان. وخلفت الفيضانات التي استمرت اكثر شهر بين نهاية تموز (يوليو) ونهاية آب الماضيين منطقة مغمورة بالمياه في حجم انكلترا تقريباً. وقال مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان الفيضانات اثرت في اكثر من 20 مليون نسمة، وألحقت اضراراً أو دمرت نحو 1.9 مليون منزل وقتلت اكثر من 1700 شخص. ورجحت تعطل احتمالات التنمية في باكستان لسنوات، «اذ إن الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية ووسائل العيش ضخمة».