ظهرت مباريات الجولة الخامسة من دوري زين السعودي بشكل فني دون المتوسط، ووضح تأثير فترة التوقف في الأندية ال 12 التي شاركت في هذه الجولة لو تم استثناء فريقي الاتحاد والاتفاق اللذين قدما نفسيهما بشكل فني جيد، وعلى رغم غياب فرق الهلال والشباب والقادسية والفتح عن مباريات هذه الجولة إلا أن النتائج سارت كما هو متوقع، ومن دون حدوث مفاجئة قد تلفت الانتباه. الاتحاد والاتفاق نقاط «بجدارة» لم يمنح فريق الاتحاد لغريمه الأهلي تحقيق نتيجة في هذه المباراة، تكون عربون مصالحة من جماهيره، لذلك استغل الاتحاد الحال «المرتبكة» التي يعيشها الأهلي، وخطف لاعبوه ثلاث نقاط مهمة في مشواره التنافسي، معتمدين في فوزهم بهذه المباراة على عاملي الانسجام والرغبة الكبيرة في تحقيق الفوز، وهذا ما تحقق في دقيقة واحدة، حينما سجل الجزائري عبدالملك زيايه والبرتغالي نونو أسيس هدفين سريعين مع الدقيقة 10، أسهما بشكل كبير في منح لاعبي الاتحاد الثقة وهدوء الأعصاب، في المقابل احتاج لاعبو الأهلي عقب صدمة الهدفين السريعين، وفي مباراة «دربي» لأكثر من 12 دقيقة حتى يتم هز شباك الاتحاد من كرة ثابتة عن طريق معتز الموسى، إلا أن ثقة وتجانس لاعبي الاتحاد لم يتركا المجال للاعبي الأهلي بأن يزوروا شباك مبروك زايد مرة ثانية، وتمكنوا بفضل الخبرة ووجود بديل مميز من المحافظة على رتم المباراة، بل وتمكّنوا من تسجيل هدف ثالث مع الدقيقة 78 بواسطة البرتغالي باولو جورج قضى على أي بارقة أمل لدى لاعبي الأهلي، وأبدع لاعبو الاتحاد في تسيير المتبقي من الوقت لمصلحتهم.وكان فريق الاتفاق هو الآخر قدم لاعبوه مباراة بشكل فني مقنع حصدوا من خلاله ثلاث نقاط مهمة من أمام ضيفهم فريق نجران، وإن كانت المحصلة التهديفية بهدف وحيد وفي وقت باكر جداً مع مرور الدقيقة 4 بواسطة البرازيلي ماتيوس، إلا أن الفريق فرط في زيادة الغلة التهديفية، نتيجة لوفرة الفرص القابلة للتسجيل، أبدع حارس مرمى نجران في التصدي للبعض، وكان لتسرع مهاجمي الاتفاق دور في إضاعة البعض، ولم يتمكن لاعبو نجران من استغلال ضياع فرص عدة على منافسهم، كي يخطفوا هدف التعديل، بسبب ضعف المخزون اللياقي، وعدم وجود لاعبي وسط ميدان ذوي كفاءة عالية لدعم المهاجمين ديبا والحسن اليامي. القصيم و«دربي» متواضع خالف لاعبو الرائد والتعاون التوقعات بمشاهدة شوطين في قمة الحماسة والندية بينهما، وظهر «دربي» القصيم دون الطموحات جراء «عجز» لاعبي الناديين من خلق جمل تكتيكية تظهر معها بصمة الأجهزة التدريبية، ويبدع معها نجوم الفريقين، وكانت فرص التهديف الحقيقية من خلال ركلتي الجزاء المحتسبتين من الحكم خليل جلال، تفوق أحمد الراشد مع مرور الدقيقة 48، وفي المقابل أخفق طلال المشعل (90) في تعديل النتيجة، نتيجة لعدم الجدية في تنفيذ ركلة جزاء في وقت حاسم من المباراة، وخلاف ذلك لم تشهد هذه المباراة الجماهيرية أي لمحات فنية تستحق أن نتوقف عندها، وتقديم التحليل الفني الملائم لها. تبديلات زينغا أحبطت النصر في الوقت الذي كانت فيه تبديلات مدرب النصر زينغا في بعض المباريات الماضية تحدث فارقاً فنياً تمكن معه الفريق من تحقيق نتائج إيجابية، إلا أن تدخلاته في مباراة الفيصلي لم تكن موفقة، ولم تقدم أية إضافة فنية تذكر، حتى وان كان الفريق «الأصفر» الأكثر نشاطاً واستحواذاً على مجرى المباراة، وعلى رغم هدف الأسبقية من المدافع عبده برناوي (57)، إلا أن الدقائق المتبقية كانت تستوجب إجراء تبديلات تحفظ للفريق توازنه، وتضمن معها عدم حدوث خطورة على المرمى النصراوي كما كان يحدث مع آخر المباريات وفي الدقائق الأخيرة، لذلك كان العقاب محبطاً للفريق مع هدف التعديل (94) من رأسية عقيل الصحبي، الذي استغل كرة ثابتة وهز شباك النصر. الحزم والوحدة... لا جديد ظلت الحال الفنية التي يعيشها فريقا الوحدة والحزم منذ انطلاق الدوري كما هي نظير تقديمهما مستويات فنية دون المتوسط، وإن كان الفريقان يضمان بعض اللاعبين الجيدين، خلاف تنازل مدرب الحزم عن أجانب الفريق، ووضعهم على دكة البدلاء، في المقابل لم يضع مدرب الوحدة الفرنسي أي بصمة على الفريق مع مرور خمس جولات، واستحق الفريقان نقطة من هذه المباراة.