قام وزير النقل والاشغال اللبناني غازي العريضي أمس بجولة تفقدية في المتن الشمالي بدأها بزيارة للرابية حيث التقى رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في منزله في حضور النّائبين ابراهيم كنعان ونبيل نقولا. وأوضح العريضي بعد اللقاء، أنه ناقش مع عون أموراً إنمائيّة تتعلّق بعمل الوزارة قي منطقتي المتن وكسروان. وأوضح أنه وضع عون في «جوّ مشاريع كبرى وأساسيّة في منطقة كسروان»، مشيراً إلى «ملاحظات على طريقة متابعة الملفّات، وتمّ التفاهم على كلّ المسائل من ضمن الروحيّة التي تعمل بها وزارة الأشغال في كلّ المناطق مع كلّ الفاعليّات ورؤساء البلديات». وأشار العريضي إلى أنه ناقش مع عون الوضع السياسي، موضحاً أن «لكل فريق الحق في قول ما يشاء لكن المهم أن يبقى الجميع تحت سقف المؤسّسات على الرغم من كلّ «الهَريان» الّذي نشهده في مؤسّسات الدّولة والمشاكل الّتي تعيشها. في النّهاية هي المرجعية والا إلى أين نذهب؟ هذا كلام كان أساسيّاً بيني وبين العماد عون». وأضاف: «ليس ثمّة وزارة ليست لها مشاكل مع مؤسّسات أخرى في الدّولة. أنا لديّ مشاكل وصرحت بذلك أكثر من مرّة ولا أستطيع أن أدير ظهري لهذه المؤسّسات»، مشيراً إلى توضيح عون موقفه بأنه «لم يدعُ إلى عصيانٍ مدني». وسئل العريضي: هل تَحرّك المدّعي العام تجاه اللواء المتقاعد جميل السّيد مسيّس وكيف ترى المَخرج؟ فاجاب: «عندما أقول نعود إلى المؤسّسات فكلامي واضح. لا نستطيع أن نُسقط أي مؤسّسة لا بتصريح ولا بكلمة. المؤسّسات يجب أن تعمل ضمن الأطر القانونية والدّستورية. المعالجة تكون على مستوى المؤسّسة الأم الّتي هي مجلس الوزراء». ثم انتقل العريضي الى بتغرين فزار النائب ميشال المر في دارته في حضور رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر أبو شرف وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير في قرى وبلدات المتن العالي والوسط، وخلال الاجتماع عرض العريضي للخطة التي ينوي تنفيذها، مستطلعاً رأي المر في القضايا المتعلقة بواقع المتن وحاجاته الانمائية. وقال المر بعد اللقاء: «الانماء ليس سياسياً، لذلك يأتي نشاط الوزير في كل المناطق ضمن هذا الشعار كما هو ليس فئوياً ولا سياسياً، انما ينصب اهتمامه بالتساوي على كل المناطق». وسئل المر عن عودة السيد فقال: «أنا صائم منذ فترة طويلة عن الكلام السياسي لأنني اعتبر ان السياسة غائبة عن البلد، على رغم أن هناك تداولاً في أمور ومواضيع خطيرة على الوضع الداخلي وعلى مسيرة الدولة والحكومة. نحن مع رئيس الجمهورية ومع الحكومة ومع النشاط الشرعي الذي تمارسه الدولة، لهذا السبب اقول: أنا كنت وزيراً وأعرف جميل السيد جيداً حين كان مديراً عاماً للأمن العام، ولا يجوز إدخال الشأن السياسي في القضاء، كما قلت نقلاً عن وزير الاشغال ان الانماء لا تدخله السياسة وهكذا موضوع المحكمة والقضاء لا يمكن ادخال السياسة فيهما، كل هذه امور قضائية لا شأن لنا فيها». أما العريضي فقال: «لا نقيم اعتباراً للميزان السياسي في عملنا التنموي وتلبية حاجات القرى... أعرف أن الحاجات كثيرة والمطالب كثيرة بعد هذا التوسع الجغرافي، مشاريع كثيرة ادخلت تعديلات واسعة في المناطق، وهي الآن بحاجة الى المزيد من التنمية». وعرّج العريضي في طريق عودته على الرئيس السابق أمين الجميل.