الرياض - يو بي آي - بلغ الناتج الزراعي الإجمالي للمملكة العربية السعودية العام الماضي، نحو 44 بليون ريال ( 11.9 بليون دولار) لتصبح نسبته من القطاع غير النفطي 6.6 في المئة، ومن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نحو 2.3 في المئة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس عن مراقبين ومنظمات زراعية، أن تجربة المملكة في المجال الزراعي فريدة من نوعها. فعلى رغم قلة المياه فيها وصحرائها الشاسعة التي اعتبرها خبراء غير صالحة للزراعة، أوصلها عزمها على خوض تجربة تنموية زراعية فريدة من نوعها، إلى ما هي عليه الآن من نهضة زراعية كبيرة. وبلغت القروض المعتمدة من صندوق التنمية الزراعية منذ بدء نشاطه في عام 1964 حتى نهاية 2009، نحو 41.7 بليون ريال، اعتمدت لتمويل أكثر من 433 ألف قرض، وما صرفه صندوق التنمية الزراعية من إعانات لمختلف الأنشطة الزراعية في المملكة منذ بدء نشاطه حتى نهاية عام 2009، أكثر من 13.1 بليون. وأشار التقرير الى تغيرات هيكلية حدثت في تركيبة القطاع الزراعي ما بين 1994 و2009، إذ تراجع إنتاج الحبوب من 4.86 مليون طن إلى نحو 1.6 مليون في مقابل زيادة إنتاج الخضار والفواكه. وبلغت المساحة المزروعة بالحبوب العام الماضي 328725 هكتاراً. وبينت الإحصاءات ان المساحة المستقلة لإنتاج الأعلاف حتى نهاية عام 2009 بلغت 160 ألف هكتار أنتجت نحو 3 ملايين طن من الأعلاف، فيما بلغت المساحة المخصصة لإنتاج الخضار للعام ذاته، نحو 107 آلاف هكتار أنتجت نحو 2.676 مليون طن من الخضار الطازجة. وتجاوز إنتاج الفاكهة في العام ذاته 1.620 مليون طن على مساحة بلغت نحو 240 ألف هكتار، والتمور 992 ألف طن على مساحة تقدر ب 162 ألف هكتار من خلال نحو 25 مليون نخلة منتجة. وارتفع عدد السدود إلى 302، بلغت سعتها التخزينية نحو 1.354 بليون متر مكتب. وأظهرت الإحصاءات فائضاً كبيراً في إنتاج الدواجن والبيض، وارتفعت أعداد الثروة الحيوانية الى 14.2 مليون رأس، وإنتاج الألبان في عام 2009 الى أكثر من 1.508 بليون ليتر، واللحوم إلى 760 ألف طن. وبلغ عدد العاملين في القطاع الزراعي عام 2009 نحو 511 ألفاً، وفي صيد الأسماك أكثر من 28 ألف شخص، وعدد مراكب الصيد نحو 12 ألفاً.