دعا مئات المتظاهرين في بعقوبة أمس رئيس الحكومة نوري المالكي الى «وقف حملة الاعتقال التي تطاول مسؤولي الاحزاب والكتل السياسية» فيما أكد الحزب الإسلامي ان الحملة العسكرية التي تشهدها المدينة خرجت عن مسارها، بعد اقتحام قوات مرتبطة برئاسة الوزراء مبنى المحافظة واعتقال رئيس كتلة التوافق والاصلاح»، معتبرا الغرض منها «تصفيات سياسية». ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تندّد باعتقال رئيس كتلة التوافق والاصلاح عبدالجبار علي، وتطالب بإطلاق المعتقلين وكشف مصير رئيس اللجنة الامنية السابق القيادي في الحزب الاسلامي حسين الزبيدي بعد مرور عام على اعتقاله. وأوضح مسؤول بارز في الحزب ان «عمليات بشائر الخير الثانية تتعامل بانتقائية في بعض المناطق التي تخضع لعمليات دهم وتفتيش». وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان «قوات تابعة الى المهمات الخاصة المرتبطة برئاسة الوزراء تنفذ حاليا عمليات اعتقال بحق شخصيات سياسية وفق مذكرات توقيف كيدية الغرض منها تصفيات سياسية». وكانت قوة خاصة اقتحمت مبنى مجلس محافظة ديالى للمرة الثانية بعد فوز كتلة التوافق والاصلاح في الانتخابات المحلية الاخيرة واعتقلت رئيسها عبدالجبار علي ثم اقتادته الى جهة مجهولة بتهمة التعاون مع المجموعات المسلحة. واعلنت قيادة عمليات ديالى اعتقال 270 مطلوبا. واشارت في بيان الى أن «العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية بدعم وإسناد من القوات الاميركية أسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 270 مطلوبا وإبطال العشرات من العبوات الناسفة ومصادرة كميات من الاسلحة». من جهة أخرى، اعلن الجيش الاميركي أمس مقتل عراقي رفض التوقف عندما كانت سيارته تقترب الاثنين من نقطة تفتيش وسط الموصل. وأوضح في بيان ان «الجنود راقبوا استمرار سيارة مدنية في الاقتراب من نقطتهم بينما كان من المفترض ان تتوقف، الامر الذي دفعهم الى اطلاق النار وقتل السائق». واضاف ان «سائق السيارة صدم احدى العربات الخاصة بقوة الجيش». واشار الى أن الحادث وقع في حي الدواسة.