شنّ «داعش» هجوماً جديداً أمس على بلدة حديثة، في محاولة لتخفيف الضغط عن عناصره في جبهة الموصل، حيث تتقدم قوات الجيش نحو مركز المدينة. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عيد الكربولي ل «الحياة»، أن عناصر من التنظيم شنوا فجر أمس، هجوماً على حديثة من 5 محاور فضلاً عن قيامهم بمشاغلات بالأسحلة الخفيفة بهدف إدخال انتحاريين الى البلدة». وأضاف أن «انتحاريين اثنين منهم تمكنا من تفجير نفسيهما»، وأشار الى أن «القوات المرابطة هناك تمكنت من قتل باقي الانتحاريين وإفشال الهجوم بالكامل». ولفت الى أن «السلطات المحلية فرضت حظراً شاملاً للتجول الى إشعار آخر»، وعن أهمية تعزيز القطعات الأمنية قال «إن الأنبار تشكل ثلث مساحة العراق، وهي في حاجة الى قوات عسكرية كثيرة لضبط الأمن فيها»، وزاد أن «السلطات المحلية على تواصل دائم مع الحكومة في شأن هذا الملف، إلا أن متطلبات المرحلة الحالية وانشغال معظم القطعات في معارك الموصل يحولان دون إرسال تعزيزات». وزاد أن «الجهد الأكبر لحفظ الأمن يقع الآن على عاتق مسلحي العشائر الذين لا يملكون التسليح والتدريب الكافي»، واعتبر أن «بقاء بعض الأقضية في المحافظة تحت سيطرة داعش فضلاً عن سيطرة التنظيم منذ 2006 على صحراء الأنبار، أحد أهم أسباب تمكنه من اختراق المناطق داخل المحافظة». وأكد «قرب إطلاق عملية تحرير قضاءي عانة وراوة، وتأجيل عملية تحرير القائم الى حين الاتفاق على ضبط الحدود مع الجانب السوري». وتمكنت القوات العراقية من استعادة غالبية مدن الأنبار من سيطرة «داعش»، لكن التنظيم ما زال يحكم سيطرته على أقضية عانة وراوة والقائم التي تتضارب التصريحات حول موعد إطلاق حملة لتحريرها. في بغداد، أعلن مصدر أمني قتل وإصابة أكثر من ستة أشخاص في انفجار عبوة قرب سوق لبيع الفاكهة والخضار في حي أبو دشير، بعد يوم من مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في تفجير انتحاري استهدف مقهى في جانب الكرخ.