أكد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية اليمني الدكتور رشاد العليمي، وجود رابط واحد بين تنظيم «القاعدة» في اليمن وحركة التمرد «الحوثية» في محافظة صعدة (شمال غربي البلاد) والجماعات الانفصالية في بعض مناطق المحافظات الجنوبية، «يتمثل في سيادة الفوضى والخروج عن الديمقراطية والعودة إلى الاحتكام إلى مبدأ الصراع والعنف للخروج على الثوابت الدستورية والانقلاب على النظام والقانون. وكل واحد من هذه التيارات يبحث عن موطئ قدم لهذه الفوضى». وكان العليمي يرد في مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء على إعلان زعيم تنظيم «القاعدة» في اليمن ناصر الوحيشي (أبو بصير) أخيراً دعمه وتأييده لما سماه «الحراك الجنوبي» الذي يرفع شعار الانفصال ومناهضة الوحدة . وفي هذا السياق أكد ل «الحياة» أحد زعماء تنظيم «القاعدة» غالب الزايدي في اتصال هاتفي أن التنظيم «يستفيد من أي قلاقل أو أعمال فوضى يشهدها اليمن ومن ذلك الحراك الجنوبي والتمرد الحوثي» في صعدة، معتبراً ذلك «يساعد في إضعاف النظام وبالتالي وصول المجاهدين إلى السلطة وتطبيق الشريعة». وأضاف الزايدي الذي أوردت وزارة الداخلية إسمه وصورته في قائمة المطلوبين أن إعلان «أمير» التنظيم أبو بصير دعمه ل «الحراك الجنوبي يتضمن شرط تطبيق الشريعة. أما أن ندخل في هذا الحراك وتحكمه قوانين وضعية فهذا غير ممكن. وكان الزايدي اعتقل في سجن الأمن السياسي (الاستخبارات) لثلاث سنوات وتم الإفراج عنه بحكم قضائي وهو يتهم الحكم في اليمن ب «الخروج عن شرع الله ومخالفة الإسلام وملاحقة من يصفهم بالمجاهدين واعتقالهم وتعذيبهم في سجونه». وقال أن عناصر «القاعدة» يستهدفون اليمن «على أساس موقف الحكومة الداعم لأميركا لأن هناك حرباً بين المجاهدين وأميركا وتنظيمنا يحارب الدولة على أساس هذه الأفكار وانظر الآن هناك مئات الشباب في السجن تحتجزهم الدولة لمراضاة أميركا».