توصل باحثون سويسريون في دراسة حديثة إلى أن الأطباء ربما يستطيعون الحصول على خلايا من أنوف المرضى لإنتاج غضاريف تمكن زراعتها في مفاصل الرُكب التالفة. وأجرى باحثون من جامعة بازل السويسرية الدراسة على 10 مرضى بالغين لمدة عامين، ولفتوا إلى أنهم لا يعلمون ما إذا كان الإجراء آمناً أو فاعلاً لاستخدامه على نطاق واسع. وأوضح الباحثون أن الأساليب التقليدية لمنع أو تأخير الإصابة بتيبس الغضاريف لا تفيد الغضاريف السليمة اللازمة لتحمل أعباء الحركة اليومية، لافتين إلى أن محاولات استخدام خلايا من الغضاريف المفصلية السليمة للمريض نفسه لإصلاح نسيج الركبة التالف، لم تفلح في إعادة الوظيفة إلى الركبة في شكل موثوق فيه على المدى البعيد. ونظراً إلى أن النسيج ليست له إمدادات دم خاصة به، فإن قدرته على إصلاح ذاته بعد تضرره محدودة، ما يؤدي إلى أمراض مفصلية تنكسية مثل هشاشة العظام. وأفاد الباحث المشارك في الدراسة إيفان مارتن أن "النتائج مبشرة بما يكفي لإجراء مزيد من التجارب. طورنا أسلوباً جديداً مبشراً لعلاج إصابات الغضاريف المفصلية". وأضاف أن بحثاً سابقاً خلُص إلى إمكان استخدام خلايا مستخلصة من الحاجز الأنفي لزراعة غضاريف جديدة في المختبر، مشيراً إلى أن "الباحثين نجحوا في التجربة الحالية بزراعة هذا النسيج المنتج في المختبر في مفاصل الركبة للمرة الأولى". وقال الدكتور من جامعة أولم الألمانية نيكول روتر: "لا توجد حاجة للحصول على غضروف من داخل مفصل سليم"، لافتاً إلى أن الأضرار الجانبية تشمل تشوهات في الأنف ومشكلات وظيفية مثل الانسداد الأنفي". وتابع روتر أنه يمكن التخلص من الآثار الجانبية بأسلوب جراحي ملائم لاستئصال النسيج، من قبل مختص بالأنف وبالأذن وبالحنجرة. ويصاب سنوياً حوالى مليوني شخص في الولاياتالمتحدة وأوروبا وحدهما بتلف في الغضاريف المفصلية بسبب جروح أو حوادث.