سعى تنظيم داعش إلى محاكاة محاولة تفجير «ملعب دي فرانس» قبل أشهر في باريس، عندما استهدف مباراة فريقي ألمانيا وفرنسا، إذ أعلنت السلطات السعودية إحباطها عملية إرهابية، سبقت مباراة السعودية والإمارات، في مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة»، بواسطة سيارة مفخخة ب400 كيلوغرام من المتفجرات، كان بإمكانها تفجير 800 ألف متر مربع؛ أي نحو نصف مساحة الملعب! وأعلنت وزارة الداخلية السعودية عن ضبطها خليتين إرهابيتين كانتا تخططان لمهاجمة عناصر أمنية ومنشآت حيوية، منها ملعب الجوهرة في مدينة جدة (غرب السعودية). (للمزيد). وأوضحت أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 14 شخصاً متورطاً في التخطيط لهجمات إرهابية، فيما تجري بحثاً عن تسعة آخرين مطلوبين في هجمات أخرى. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، أن تنظيم داعش خطط لتنفيذ هجمات تستهدف رجال أمن سعوديين، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية أطاحت بخلية إرهابية مكونة من 10 أشخاص تتخذ من محافظة شقراء (شمال الرياض) منطلقاً لأعمالها. وقال إن الخلية - جميع أعضائها سعوديون - خططت لمهاجمة رجال أمن في الرياض والشرقية وتبوك، وأرسلت معلومات مخططها إلى قيادة «داعش» في سورية، وكانت بانتظار توجيهاتها لتنفيذ العمليات. وأضاف أن زيادة الوعي لدى السعوديين وعدم ثقتهم بالتنظيمات الإرهابية دفعا «داعش» إلى الاستعانة بالوافدين في المملكة لتنفيذ عملياته الإرهابية في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن التنظيم قلل استهداف الشباب السعوديين، «بل إنه أصبح لا يعطي كامل الثقة لهم إلا بعد التأكد بشكل قوي جداً وبتزكية من أحد الأفراد المنتمين إلى التنظيم». وأعلن التركي تمكن الأجهزة الأمنية من كشف مخطط إرهابي لاستهداف ملعب الجوهرة في جدة بسيارة ملغومة خلال مباراة لكرة القدم بين المنتخبين السعودي والإماراتي أقيمت في 11 من الشهر الجاري. وقال إنه بعد الكشف عن المخطط، اتخذت السلطات التدابير الوقائية في المكان المستهدف، وكثفت التحريات في شأن المتورطين بالمخطط، لتتمكن من القبض على أربعة أشخاص، اثنان منهما يحملان الجنسية الباكستانية، إضافة إلى سوري وسوداني. وأضاف أن نتائج التحقيقات الأمنية - التي لا تزال جارية - في شأن الجرائم الإرهابية، التي وقعت في محافظة القطيف ومدينة الدمام (شرق السعودية)، أسفرت عن تحديد هوية تسعة متورطين في تلك الجرائم (ثمانية سعوديين وبحريني)، والتي استهدفت مدنيين وأمنيين بعمليات قتل وسطو مسلح.