أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن الجهات الأمنية «أحبطت تهديداً إرهابياً كان يستهدف ملعب الجوهرة في محافظة جدة، أثناء مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي التي أقيمت أخيراً»، وأكدت «القبض على عدد من المتورطين في قضايا الإرهاب، معظمهم من السعوديين، لارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي». وأوضح أن إعلان استهداف ملعب «الجوهرة» في جدة «لا يدعو إلى الخوف والقلق، بل إلى الطمأنينة، إذ يؤكد أن الدولة تفرض جوانحها لحماية مختلف الأمكنة وفي أي وقت كان، مطالباً الجمهور ألا يجعل هذا الإعلان سبباً للخوف، وهو ما يحقق لهذا التنظيم أهدافه الرامية لنشر مثل هذه المخاوف». وقال : «ليس مستغرباً أن يستهدف هذا التنظيم الملاعب لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، خصوصاً في مباراة المنتخب الاخيرة مع الإمارات»، مبيناً أن «من استهدف المسجد النبوي لا يستغرب منه استهداف مثل هذه الأماكن الحيوية». وأوضح أن «داعش الإرهابي عبارة عن جماعة مجرمة ليس هدفها التفجير والقتل فقط، بل إنها تمتد إلى السرقة والسطو المسلح وغيره من العمليات الإجرامية في جميع مناطق المملكة». وزاد: «ندرك عمق ما وصل إليه هؤلاء الارهابيون، وتأصل الإجرام فيهم، إذ يرتكبون جميع الجرائم بما فيها تهريب المخدرات والأسلحة، فضلاً عن قيامهم بالعديد من الجرائم المتنوعة في عدد من محافظات ومناطق المملكة، من قتل مواطنين وسطو مسلح وسلب لعمالة ومحال تجارية». ولم يستبعد التركي وجود حال من الترابط والتزامن بين إطلاق صواريخ بالستية من الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي مخططات تفجيرية داخل المملكة من «داعش»، لكنه أشار إلى أنه من «المبكر الحكم على هذه النقطة». وأكد أن «الجهات الأمنية المختصة، من خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، تعاملت مع معلومات عن أنشطة وتهديدات إرهابية مرتبطة بداعش الإرهابي في الخارج، وبلوغ الترتيبات فيها مراحل متقدمة تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع، ما ضاعف وتيرة الجهود الأمنية المبذولة لاستباق ما يخطط له والحيلولة دون وقوعها، وهو ما أسفر بفضل الله عن النتائج الآتية: أولاً: إطاحة خلية إرهابية مكونة من أربعة أشخاص، تتخذ من محافظة شقراء منطلقاً لأنشطتها، التي تركزت على استهداف رجال الأمن، وتواصل عناصرها في ذلك مع إحدى القيادات بتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، وتلقي التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذها. وبعد تحديد هويات عناصر هذه الخلية، جرى وفق عملية متزامنة القبض عليهم، وهم كل من: أحمد بن محمد بن حمود المعيلي (سعودي). عبدالله بن عبيد بن محماس العصيمي العتيبي (سعودي). عبدالعزيز بن فيصل بن جفين الدعجاني العتيبي (سعودي). مجاهد بن رشيد بن محمد الرشيد (سعودي). وأقروا في أقوالهم بعلاقتهم المباشرة بهذه الخلية ونشاطهم فيها، وتواصلهم مع عناصر التنظيم في سورية، ورصدهم عدداً من رجال الأمن يعملون في جهات أمنية مختلفة، في مناطق (الرياض، تبوك، الشرقية)، وتمرير معلوماتهم إلى التنظيم في الخارج، استعداداً لاستهدافهم لاحقاً وفق ما يصدر لهم من توجيهات من التنظيم الضال. كما تم توقيف ستة أشخاص آخرين (سعوديي الجنسية)، لتوافر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين، ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية ونشاطاتها. ثانياً: بتاريخ 8 محرم 1438ه، توافرت معلومات تفيد بوجود تهديد إرهابي يستهدف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة أثناء مباراة منتخبي السعودية والإمارات، التي أقيمت 10 محرم 1438ه، باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، وتعاملت الجهات الأمنية مع التهديد بأقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيداً من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه، للتعامل الحاسم مع أية حال اشتباه يتم رصدها، وضاعفت في الوقت ذاته من جهودها الميدانية بحثاً وتقصياً عن الأطراف المشتبه بعلاقتهم بالتهديد، وهو ما مكّن بفضل الله من تحديد هوياتهم، والقبض عليهم بتاريخ 9 محرم 1438ه، وهم كل من: ساليمان أراب دين (باكستاني الجنسية). فارمان الله نقشبند خان (باكستاني الجنسية). حسان عبدالكريم حاج محمد (سوري الجنسية). عبدالعظيم الطاهر عبدالله إبراهيم (سوداني الجنسية). ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد مواصلة الجهات الأمنية جهودها في مكافحة الأنشطة الإرهابية، وضبط المتورطين فيها، واستباق أيدي الشر بما يحول دون تمكنها من تنفيذ ما توجه به، من إفساد وترويع للآمنين، وإخلال باستقرار هذه البلاد وأمنها، والإضرار بمقدراتها وخيراتها». كما صرح التركي ا بأنه في «إطار التحقيقات القائمة في عدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام، وتمثلت في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة، وما أسفرت عنه نتائج تلك التحقيقات المدعومة بالفحوص المخبرية الجنائية للآثار المتخلفة عن هذه الجرائم، بتورط عدد من الأشخاص الخطرين في هذه القضايا، وهم كل من: - جعفر بن حسن مكي المبيريك (سعودي). فاضل عبدالله محمد آل حمادة (سعودي). علي بلال سعود آل حمد (سعودي). محمد بن حسين علي آل عمار (سعودي). ميثم بن علي محمد القديحي (سعودي). مفيد حمزة بن علي العلوان (سعودي). ماجد بن علي عبدالرحيم الفرج (سعودي). حسن محمود علي عبدالله (بحريني الجنسية). أيمن إبراهيم حسن المختار (سعودي). ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتهيب بالمعلنة أسماؤهم أعلاه بالمسارعة إلى تسليم أنفسهم للجهات الأمنية. كما تحذّر كل من يتعامل معهم بأنه سيجعل من نفسه عرضة للمحاسبة، ويعد هذا الإعلان فرصة سانحة لأولئك الذين اُستغلوا من هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية بتقديم خدمات لهم، بأن يتقدموا إلى الجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم، تفادياً لأية مساءلة نظامية قد تترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية، وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية. كما تدعو في الوقت ذاته كل من تتوافر لديه معلومات عن أي منهم للمسارعة إلى الإبلاغ عنهم على الرقم (990)، أو أقرب جهة أمنية، علماً بأنه يسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر الملكي رقم (46142-8) وتاريخ 26 رمضان 1424ه، والذي يقضي بمنح مكافأة مالية قدرها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، وتزداد هذه المكافأة إلى 5 ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب، وإلى 7 ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.