استشهدت سيدة فلسطينية مساء الإثنين بعد استنشاقها غازاً مسيلاً للدموع أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قرب بيت لحم جنوبالضفة الغربية. وقال مصدر طبي فلسطيني إن «الجيش الإسرائيلي أطلق الغاز المسيل للدموع بالقرب من منزل السيدة التي كانت تعاني مشاكل صحية»، مشيراً إلى أنها «توفيت إثر وصولها المستشفى». ونفى الجيش الإسرائيلي أي علاقة له بوفاة المرأة الفلسطينية، وقال المتحدث باسمه، بيتر ليرنر: «نحن لم نستخدم الغاز المسيل للدموع الإثنين». وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، توفي المسن الفلسطيني سعيد نصار (85 عاماً) في مستشفى في مدينة نابلس بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي استخدمه جنود إسرائيليون لتفريق تظاهرة قرب منزله في قرية كفر قدوم شمال الضفة الغربيةالمحتلة. إلى ذلك، أصيب عامل فلسطيني الثلثاء بنيران الجيش الإسرائيلي شمال بلدة بيت حانون شمال غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة «حماس» التي تسيطر على القطاع، إن «العامل (23 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال قرب معبر إيريز (بيت حانون) في قدمه ونقل إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة لتلقي العلاج». ووصف إصابته «بالمتوسطة» الخطورة. وأشار القدرة إلى أن الشاب كان يقوم بجمع الحصى قرب معبر إيريز الذي يفصل بين قطاع غزة وإسرائيل. ويتعرض عمال جمع الحصى والمزارعون الفلسطينيون باستمرار لإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية القريبة من السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل. في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي تفتيش قرية أذنا الفلسطينية جنوبالضفة الغربيةالمحتلة بحثاً عن منفذ عملية إطلاق نار على سيارة إسرائيلية مساء الإثنين أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين من أفراد عائلته بجروح. وقال سكان القرية الثلثاء إن الجيش يقوم بتفتيش المنازل والمحلات التجارية جنوب غربي القرية والقريبة من موقع الحادث، مشيرين إلى أن الجيش اعتدى بالضرب على بعض سكان القرية أثناء تفتيش بيوتهم. وكان الجيش الإسرائيلي أغلق القرية مساء الإثنين ووضع حواجز على مداخلها. وقتل مستوطن إسرائيلي وأُصيب اثنان من أفراد عائلته بجروح الإثنين بإطلاق نار على طريق مستوطنة «أدورا» قرب بلدة ترقوميا في قضاء الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وهو أول مستوطن إسرائيلي يقتل في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام. وقال مصدر أمني إسرائيلي رافضاً كشف هويته، إن القتيل (40 عاماً) هو ضابط في الشرطة الإسرائيلية من سكان وسط إسرائيل. وأوضح الجيش أن ركاب السيارة كانوا أفراد عائلة، وقتل الرجل بالرصاص وأصيبت زوجته وطفل في التاسعة من عمره ونقلوا إلى مستشفى في القدس. وذكرت عائلة إسرائيلية أخرى سبقت السيارة التي تعرضت للهجوم، أنها «شاهدت شخصاً ملثماً يطلق النار بواسطة بندقية كلاشنيكوف من جانب الطريق»، وفق إذاعة الجيش. وأشادت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» بالعملية ولكنهما لم تعلنا مسؤوليتهما عنها.