اعلن مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان ان اربعة عمال فلسطينيين بينهم فتى اصيبوا بجروح أمس برصاص الجيش الاسرائيلي قرب حاجز ايريز شمال بيت حانون بشمال قطاع غزة. وقال ادهم ابو سلمية منسق الخدمات الطبية في قطاع غزة ان «قوات الاحتلال اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة على مجموعة من الشبان الذين يعملون في جمع الحصمة (الحصى) شمال بلدة بيت حانون قرب معبر بيت حانون (حاجز ايريز) شمال قطاع غزة مما ادى الى اصابة اربعة عمال بينهم فتى». الى ذلك، ذكرت صحيفة اسرائيلية أمس ان تواجد الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة هو عند ادنى مستوى له منذ اكثر من عشرين عاما. وقالت صحيفة “هارتس” انه في اعقاب اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987 انتشرت عشرات الكتائب من الجنود النظاميين والاحتياط في ارجاء الضفة الغربية. ورغم ان عدد الجنود المنتشرين في تلك المنطقة انخفض في مطلع التسعينات بعد توقيع اتفاق اوسلو للسلام عام 1993، الا ان انتفاضة فلسطينية ثانية اندلعت في سبتمبر 2000. وبعد ان بدأت موجة التفجيرات الانتحارية والمداهمات الاسرائيلية تخف تدريجيا في عام 2005، انخفض عدد القوات المتمركزة في الضفة الغربية "بشكل كبير"، بحسب الصحيفة. الا ان الصحيفة قالت انه رغم ذلك فان عدد الجنود المنتشرين في الضفة الغربيةالمحتلة للقيام بعمليات استطلاع وجمع الاستخبارات والعمليات السرية لم ينخفض. ولم يعلق الجيش فورا على هذه المعلومات. واعتاد الجيش عدم التعليق على عدد جنوده المنتشرين في الاراضي الفلسطينية. وارجع مسؤولون عسكريون في القيادة المركزية للجيش ذلك الانخفاض الى تحسن "القدرات الاستباقية" للجيش ولجهاز الامن الداخلي "شين بيت". وتأتي هذه المعلومات بعد اسابيع من اعلان الجيش ان اعداد المطلوبين على قائمته من سكان الضفة الغربية لشنهم هجمات ضد اسرائيليين انخفضت حتى وصلت الى الصفر. ونقلت “هارتس” عن مسؤولين امنيين قولهم ان انخفاض عدد الجنود يعود الى التعاون الامني المتزايد بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.