قال رئيس وزراء تايلند ابهيسيت فيجا جيفا إن حكومته مستعدة لضمان تحقق العدالة في جميع النزاعات القضائية، في محاولة لطمأنة السعودية، في أعقاب رفض الرياض قرار بانكوك ترقية جنرال في الشرطة متهم باختطاف وقتل رجل أعمال سعودي قبل 20 عاماً إلى منصب قيادي رفيع. وأوضح رئيس الوزراء أنه لم يتلقَّ أي معلومات تعضد أنباء ذكرت أن السعودية ستغلق سفارتها لدى بانكوك ولا معلومات في شأن نية مزعومة للرياض في الطلب من منظمة المؤتمر الإسلامي مقاطعة تايلند. واكتفى رئيس الحكومة التايلندية - في تصريحات صحافية الليل قبل الماضي نقلتها صحيفة «ذي نيشن» التايلندية - بالقول للصحافيين: «لا تحاولوا التكهن بأشياء مسبقاً». وقال إنه يعتقد أن السعودية لن تتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وأضاف أنه إذا كان ثمة قلق يساور السعودية فإن حكومته على استعداد لتوضيح الأمور وخلق تفاهم أفضل بين البلدين. وذكر رئيس الوزراء أنه لو لم تكن الحكومة التايلندية ناشطة في شأن القضايا المتعلقة بالسعودية في تايلند، لما تمت إحالة جنرال الشرطة المثير للجدل سومكيد بوناثوم إلى المحاكمة بتهمة إخفاء وقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي في شباط (فبراير) 1990، في أعقاب سرقة مجوهرات وأحجار ثمينة بنحو مليوني دولار من منزل في الرياض، ما لبث أن تلاها اغتيال أربعة ديبلوماسيين سعوديين في العاصمة بانكوك في العام 1990. لكن رئيس وزراء تايلند شدّد على أن بلاده لن تتراجع عن ترقية بوناثوم من مدير شرطة إحدى مناطق بانكوك إلى مساعد مدير الشرطة الوطنية، وقال إن الترقية استوفيت الشروط الخاصة بقانون الشرطة التايلندي. ورفض رئيس الوزراء التعليق على أنباء زعمت أن الرياض ستوقف إصدار تأشيرات للتايلنديين لأداء مناسك الحج.