قامت المرشحة الديموقراطية في انتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الخميس) بالظهور الأول المشترك في حملتها الانتخابية مع إحدى أقوى داعميها السيدة الأولى ميشيل أوباما في تجمع انتخابي في نورث كارولاينا لحضّ الشباب والنساء على التصويت. وأشادت كلينتون، السيدة الأولى سابقاً التي خسرت الانتخابات التمهيدية الديموقراطية في 2008 أمام باراك أوباما عضو مجلس الشيوخ في ذلك الحين قبل أن تصبح وزيرة للخارجية في إدارته، بميشيل أوباما لدفاعها عن حقوق الفتيات والنساء في أنحاء العالم وعقدت مقارنة صارخة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وقالت أمام حشد من حوالى 11 ألف شخص «كنت آمل ألا أضطر لقول هذا... لكن في الحقيقة... كرامة واحترام النساء والفتيات يجري التصويت عليهما أيضاً في هذه الانتخابات. وأود أن أشكر السيدة الأولى على دفاعها القوي عن تلك القيم الأساسية». ووبخت ميشيل أوباما ترامب من دون أن تذكره بالاسم بعدما سألت الحشد عن أي مرشح يرغبون في أن يمثل بناتهم في البيت الأبيض. وقالت «نريد رئيساً يأخذ هذه الوظيفة بجدية... ويتمتع بالطبيعة والنضج اللازمين لأدائها جيداً. شخص ثابت. شخص يمكننا أن نأتمنه على الشفرات النووية». «فساد صريح» وحضر ترامب تجمعاً انتخابياً في ولاية أوهايو ذات الأهمية الشديدة في السباق ووصف كلينتون بأنها فاسدة. وقال إن رسائل البريد الإلكتروني التي نشرها موقع «ويكيليكس» في الآونة الأخيرة أظهرت كيف قام معاون مقرب لبيل كلينتون بمساعدة الزوجين في جني الملايين. وأضاف ترامب أمام الآلاف من أنصاره في سبرينغفيلد «كلما زاد عدد رسائل البريد الإلكتروني التي ينشرها ويكيليكس زادت ضبابية الخطوط بين مؤسسة كلينتون ومكتب وزيرة الخارجية والماليات الشخصية لآل كلينتون». وكان يستشهد بمذكرة تعود إلى 2011 من المساعد السابق لبيل كلينتون دوغ باند، يتباهي فيها بضخ عشرات الملايين من الدولارات في «مؤسسة بيل كلينتون». وأضاف ترامب «السيد باند وصف الترتيب بأنه غير قويم... لكننا نصفه بأنه فساد صريح». وينشر موقع «ويكيليكس» آلاف الرسائل هذا الشهر تمت سرقتها من حساب رئيس حملة هيلاري كلينتون جون بوديستا.