أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس ارتباط الجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها شهيدا قوات أمن المنشآت في الدمام الثلثاء الماضي بثلاث جرائم إرهابية وقعت في وقت سابق من العام الحالي، وهي استهداف الحراسات الخارجية بشرطة محافظة القطيف في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وجريمة السطو المسلح على سيارة نقل أموال في آب (أغسطس) الماضي في المحافظة ذاتها، واستهداف دورية أمن في حي الحضرية بمدينة الدمام في أيلول (سبتمبر الماضي). وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في بيان صحافي أمس: «إلحاقاً للبيان المعلن عن استشهاد الجندي أول حسن بن جبار مسعود صهلولي، والجندي مفرح بن فالح مسلط السبيعي، من منسوبي قوات أمن المنشآت، نتيجة تعرضهما لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول بعد أداء واجباتهما الأمنية اليومية، وتوقفهما بسيارة خاصة عند أحد المواقع التجارية بشارع الملك سعود في حي الضباب بمدينة الدمام، فقد أثبتت نتائج الفحوص الفنية بالأدلة الجنائية ارتباط هذه الجريمة الإرهابية بجريمة استهداف الحراسات الخارجية بشرطة محافظة القطيف المعلنة في 14 محرم 1437ه، وكذلك استهداف دورية أمن وهي تؤدي مهماتها في حي الخضرية بمدينة الدمام في 16 ذي الحجة الماضي، إضافة إلى جريمة سطو مسلح على سيارة نقل أموال بمحافظة القطيف في 18 ذي القعدة الماضي». وأضاف أن التحقيقات في هذه الجريمة الإرهابية لا تزال جارية. وكان الجندي أول حسن صهلولي (24 عاماً) لقب نفسه ب«الشهيد» منذ انضمامه للسلك العسكري ضمن قوة أمن المنشآت المكلفة بتأمين مصفاة «أرامكو» قبل ثلاثة أعوام، إذ تصدرت الشهادة قائمة أمنياته، بعدما كشف أحد المقربين منه ل«الحياة» أنه كان يردد: «أتمنى يوصل لأهلي في يوم أني شهيد لأشفع لهم». يذكر أن وكيل إمارة منطقة الشرقية الدكتور خالد البتال، وقائد قوة أمن المنشآت، وعدداً من العسكريين أدوا صلاة الجنازة أول من أمس (الأربعاء) على الشهيدين مفرح السبيعي وحسن صهلولي في جامع الفرقان بالدمام، كما اتصل أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بأسرتي الشهيدين، ونقل لهم تعازي القيادة، داعياً لهما بالرحمة والمغفرة.