أعلن الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورتشينوف بدء العملية العسكرية التي طال انتظارها «لمكافحة الإرهاب» ضد الانفصاليين المواليين لروسيا شرقي البلاد. وقال تورتشينوف إنه سيتم نشر القوات شمال منطقة دونيتسك بالقرب من الحدود مع روسيا. وأوضح تورتشينوف في حديثه أمام البرلمان الأوكراني أمس الثلاثاء أن «الهدف (من العملية العسكرية) هو حماية المواطنين من الإرهابيين الذين يحاولون تمزيق الدولة». من ناحية أخرى، أكد متحدث باسم الانفصاليين أن قوات الحكومة فتحت نيران أسلحتها على النشطاء الموالين لروسيا في منطقة سلافيانسك شرقي البلاد، ما أدى إلى سقوط عديد من المصابين. وأضاف أن القوات التي يطلق عليها «قوات الدفاع الذاتي» تستعد لشن هجمات على نطاق أوسع. وفي لوكسمبورج قال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس إن روسيا ضالعة بشكل كبير في الأزمة التي يشهدها شرق أوكرانيا حيث احتل انفصاليون مؤيدون لموسكو مبان حكومية. وجاءت هذه التصريحات لتشير إلى التوترات المتصاعدة مع موسكو التي تقول إنها غير مشتركة في الاحتجاجات المسلحة المؤيدة لروسيا في شرق أوكرانيا. وسئل راسموسن عما إذا كان رأى أدلة على ضلوع موسكو في الأحداث في شرق أوكرانيا فقال للصحفيين «نحن لا نعلق على معلومات المخابرات أبدا.. ولكنني أعتقد من واقع ما نشاهده أنه من الواضح للغاية أن يد روسيا منغمسة بشدة في هذا الأمر». وبحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) تأثير الأزمة الأوكرانية على الأمن الأوروبي، وذلك مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج أمس. ومن جانبه، استبعد وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي أي تدخل من قبل التحالف العسكري في أوكرانيا، إلا أنه أيد رد فعل «حازما» للاتحاد الأوروبي. وأكد ستروبنيكي صعوبة توحيد الموقف في الاتحاد الأوروبي، موضحا أن «مفهوم» الأزمة «مختلف في جنوب أوروبا عن شمالها».