تسعى تركيا إلى إنهاء مهمة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) لمكافحة الهجرة في بحر إيجه، وتقول للحلف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إن الانخفاض الحاد في عدد اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى اليونان يعني أنه لم تعد هناك حاجة لدوريات السفن الحربية على سواحلها. ونقل شخصان أطلعا على المناقشات عن وزير الدفاع التركي فكري إشيق قوله لوزراء دفاع الدول الأخرى في الحلف أمس، إن أنقرة لم تعد ترى حاجة لاستكمال المهمة بعد نهاية كانون الأول (ديسمبر) وذلك على رغم الدعم القوي للمهمة داخل الحلف. وقال إشيق للصحافيين في بروكسيل اليوم (الخميس) «هذه مهمة موقتة وتحقق هدف هذه المهمة الموقتة. لا حاجة لتمديدها. وسواء استمرت قوة حلف شمال الأطلسي هذه أم لم تستمر فإننا سنواصل معركتنا ضد حركة المهاجرين». ويأتي موقف تركيا القوي فيما يستعد الحلف لمساعدة مهمة بحرية منفصلة تابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة قبالة ساحل ليبيا، وتقول تركيا إنها سترسل سفناً وطائرات للقيام بدوريات جوية وبحرية ضد المهربين الذين يدفعون باللاجئين والمهاجرين في عرض البحر باتجاه إيطاليا. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين التي تتولى بلادها حالياً قيادة المهمة البحرية في بحر إيجه، إن العملية مستمرة حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ورداً على سؤال عما سيحدث في العام 2017 قالت «سنرى حينئذ». ويقول ديبلوماسيون إن تركيا مستاءة من حركة سفن «حلف شمال الأطلسي» في المياه التي تطالب تركيا واليونان منذ وقت طويل بالسيادة عليها، وتخشى أن تصبح لليونان اليد العليا في نزاع على مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر إيجه.