تدرس إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحديد اتهامات جنائية لتوجهها إلى رجل الدين المتشدد أنور العولقي، في حال أخفقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في قتله، وتم بدلاً من ذلك القبض عليه حياً في اليمن. ويمثل هذا الاتجاه استمراراً من البيت الأبيض في استراتيجيته لمكافحة الإرهاب في المحاكم وعلى جبهات القتال. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين معنيين بمكافحة الإرهاب قولهم إن العولقي، وهو مواطن يمني وأميركي ولد في ولاية نيومكسيكو، أضحى ناشطاً رئيسياً في تنظيم «القاعدة»، يختار الأهداف ويصدر الأوامر لضربها. وتوقعوا إعلان اتهامات جنائية بحق العولقي خلال الأسابيع المقبلة. ورأى مراقبون أن السيناريو المحتمل لتوجيه اتهامات جنائية إلى العولقي سيكون من خلال إبلاغ النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية فوق ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2009 بأنه مذنب، بحيث يتحول شاهداً ضد العولقي. وكان عبدالمطلب أبلغ المحققين أصلاً بتورط العولقي في محاولة تفجير الطائرة. وفي مقابل ذلك يتوقع أن يصدر حكم مخفف بحق عبدالمطلب. ويذكر أن الرئيس باراك أوباما خوّل الاستخبارات الأميركية قتل العولقي أو القبض عليه. ويقيم العولقي في اليمن حيث يعتقد أنه يلوذ بعشيرته التي تنفي أي صلة له بالإرهاب.