تمتنع الولاياتالمتحدة للمرة الأولى عن التصويت في الأممالمتحدة على قرار يدعو إلى إنهاء الحظر المفروض على كوبا، ما يتماشى مع دعوات الرئيس باراك أوباما للكونغرس لرفع الحظر عن كوبا في إطار تطبيع العلاقات التاريخية معها. وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سامانثا باور اليوم (الأربعاء) أمام الجمعية العامة إن «الولاياتالمتحدة صوتت دائماً ضد هذا القرار. واليوم ستمتنع عن التصويت»، ما دفع الحضور للتصفيق لها. ومن المقرر أن تتبنى الدول ال 193 الأعضاء في المنظمة للمرة ال 25 القرار السنوي الذي تطرحه كوبا وينتقد الحظر المفروض عليها منذ العام 1960 في ذروة الحرب الباردة. واستعادت الولاياتالمتحدة علاقاتها الديبلوماسية مع كوبا في تموز (يوليو) 2015، وقام أوباما بزيارة تاريخية إلى الجزيرة في آذار (مارس) الماضي. إلا أن القرار الأخير لاستعادة العلاقات التجارية والمالية الكاملة مع كوبا سيتطلب قراراً يصدره الكونغرس. وقالت باور إن أوباما عارض الحظر بوضوح في كانون الأول (ديسمبر) 2014، وأقر بأن سياسة عزل كوبا عزلت الولاياتالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة وإسرائيل العام الماضي الدولتان الوحيدتان اللتان صوتتا ضد القرار غير الملزم، بينما أظهر 191 عضواً أكبر دعم للقرار في الأممالمتحدة، بالتصويت لمصلحته. وذكرت باور أن على الولاياتالمتحدةوكوبا الاستمرار في إيجاد طرق للتواصل حتى مع استمرار الخلافات حول حقوق الإنسان. وأضافت أن «اليوم خطونا خطوة صغيرة تمكننا من القيام بذلك. ونأمل في أن تكون هناك خطوات أخرى عديدة تنهي الحظر الأميركي». ويشير مشروع قرار العام الحالي إلى الخطوات التي اتخذتها إدارة أوباما بتخفيف الحظر، ويصفها بأنها إيجابية ولكنها «لا تزال محدودة».