عقدت جامعة الملك عبدالعزيز اليوم ملتقى «رؤية الحاضر وإشراقة المستقبل»، ضمن فاعلياتها بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها، بمشاركة مديري جامعات سابقين وحاليين على طاولة واحدة، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الجامعة، للحديث عن تطور الجامعة منذ تأسيسها. وأدار اللقاء وزير الدولة السابق الدكتور مدني بن عبدالقادر علاقي، بمشاركة مدير الجامعة الأسبق الدكتور رضا عبيد، ومدير الجامعة السابق الدكتور أسامة طيب، ومدير جامعة الطائف السابق الدكتور عبد الإله باناجه، ومدير الجامعة الحالي الدكتور عبد الرحمن اليوبي. وبحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (الأربعاء) أن الملتقى بدأ بحديث الدكتور رضا عبيد عن فترة إدارته للجامعة خلال عشرة أعوام حاول خلالها اللحاق بركب تطور التعليم وما تنشده القيادة، قائلا: «ما أثلج صدري حينها عند اجتماعي بأعضاء هيئة التدريس في بداية فترتي لها، ووجدت فيهم الكفاءة والرغبة في تطوير هذه الجامعة»، وتابع، أذكر حينها قلت لهم: «إن الملك فهد، حين كلفني أكد على رغبته في مشاهدة هذه الجامعة الغالية، التي تحمل اسم مؤسس المملكة العربية السعودية في مقدمة الجامعات». وتحدث مدير الجامعة السابق الدكتور أسامة طيب عن ذكرياته عندما كان طالبًا في المرحلة الثانوية وجاء لها في زيارة لابن عم له يدرس في كلية الاقتصاد والإدارة، والتي كانت جامعة أهلية حينها، قائلاً: «أذكر موقفًا يدل على تعاضد أبناء هذه الجامعة حينما هطلت أمطار غزيرة على محافظة جدة العام 1432ه في إجازة عيد الأضحى المبارك، وتضررت الجامعة من جراء اختراق السيول لأسوارها، وتسبب في اتلاف كثير من المعامل والبنية التحتية، وكيف هب أبناؤها لإعادة وضعها في ظرف أسبوع فقط، واستأنفت الدراسة بعد تجاوز تلك المرحلة الصعبة». إلى ذلك عبر مدير الجامعة الحالي الدكتور عبدالرحمن اليوبي عن ترحيبه واعتزازه بمشاركة مديري الجامعات في هذا الملتقى الحواري، مؤكدًا بأن تواجدهم سيثري اللقاء بما يتمتعون به من فكر وخبرات عالية، حيث خدموا ومازالوا يقدمون الكثير للوطن ومؤسساته، مشيرًا إلى أن الجامعة سعت خلال مسيرتها طول هذه السنوات إلى تحسين جودة التعليم الجامعي والبحث العلمي، لإنهما الركيزتان الأساسيتان لضمان الازدهار والتقدم والرقي المجتمعي إضافة إلى خدمة المجتمع. ولفت اليوبي إلى أن الجامعة لديها (97) اعتمادًا أكاديميًا لبرامجها من هيئات ومؤسسات دولية من أصل (109) برامج، وسيعقب ذلك اعتماد برنامجين في فرع الجامعة برابغ لتصبح (99) برنامجًا أكاديميًا معتمدًا، وهو ما يؤكد تميز الجامعة وتفردها عن غيرها بتلك الإنجازات.