حاصر الباعة الجائلون ومؤجرو ظهور الخيول، بوابتي موقع فعاليات مهرجان العيد في القطيف «واحتنا فرحانة». فيما عانت البوابة الأخرى من زحام السيارات، ووسط مخاوف من عبور الطريق المؤدي إلى موقع المهرجان، لمن لم يجدوا مواقف لسياراتهم، إلا في الأراضي الفضاء، الممتدة على الكورنيش. وأحصى «عدادون»، من لجنة النظام، أكثر من 15 ألف زائر في ليلة الافتتاح، فيما توقع رئيس اللجنة الإعلامية توفيق التاروتي، تجاوز عدد الزائرين حاجز ال45 ألفاً، مع ختام فعاليات المهرجان أمس. وعلى رغم الإقبال، الذي وصفه التاروتي ب«المفاجئ»، كانت مشاعر القلق من عدم الإقبال مُسيطرة على الكوادر المنظمة، وبخاصة أن المنطقة «تشهد أكثر من مهرجان في وقت واحد. كما أن لدى البعض صورة عن كون المهرجان صغيراً» بحسب التاروتي. وأطلقت اللجنة الإعلامية حملتين دعائيتين للمهرجان، الأولى في مطلع شهر شعبان، والثانية مع أول أيام شهر رمضان المبارك. ولم يقتصر الزوار على مفاجئة الحضور الكثيف، وإنما امتد إلى التبرم من عدم وجود مواقف كافية للسيارات، إضافة إلى موقع المهرجان في الطرف الشمالي من الكورنيش، ما يجعله قريباً من منفذه الشمالي. وأبان التاروتي، أن اللجنة «اقترحت إغلاق الطريق، إلا أن الأمر لم يلق صداً. كما اقترحت تحويل المساحة الفارغة إلى جانب خيم الفعاليات إلى مواقف، وبخاصة أن البلدية عملت على رصفه. لكن المرور رفض الفكرة. وبرر ذلك بأن الموقع سيشهد حركة كثيفة ستعرقل انسيابية السير». وعملت البوابة الجنوبية على فصل فعاليات المهرجان، عما يحدث في بقية الكورنيش، وبخاصة القريبة منها، التي احتلها باعة جائلون، عرضوا ملابس ومواد غذائية وألعاب أطفال، واستحدث مصور فوتوغرافي استديو تصوير من أدوات بسيطة. كما شارك أصحاب الخيول في الفعاليات بطريقتهم، عبر تأجير ظهور خيولهم للأطفال. ووجد طفل في ال11 فرصة لكسب المال، بوضع «ميزان» منتظراً الزبائن. وأدت زيادة عدد الزائرين «غير المتوقعة»، إلى زيادة قبول المتطوعين، وبخاصة في «لجنة النظام، فارتفع عددهم من 280 إلى 300 متطوع في اليومين الأخيرين»، وللفتيات نصيب من التطوع، إذ شكلن 10 في المئة من إجمالي المتطوعين. ولم يقتصر وجودهن على الخيمة النسائية، وإنما في جميع المواقع في المهرجان. ويرجع التاروتي ذلك إلى أن «بعض الفعاليات تقام خارج الخيام، مثل المسرح المفتوح. كما أن خيمة المسرح المغلق مقسمة إلى جزءين: نسائي ورجالي، ما يستدعي تواجدهن». وسارع 35 فوتوغرافياًَ متطوعاً، من بينهم خمس فتيات، إلى التقاط أكبر عدد من الصور للفعاليات والزوار. وتراوح عدد الصور المُلتقطة بين ألفين وثلاثة آلاف صورة يومياً، «يُختار منها المناسب، وتنشر في موقع المهرجان. كما نحتفظ بالجيد منها للتقرير النهائي، الذي سيصدر بعد ختام الفعاليات، وستستخدم في المهرجان المقبل». وتؤرشف اللجنة الإعلامية الفعاليات، إلى جانب الصور، بمقاطع الفيديو، وتجري مقابلات مع الزوار. وبين التاروتي، أن «اللجنة الإعلامية أطلقت، بعد يومين من انطلاق المهرجان، قناة في «اليوتوب» تبث من خلالها الفعاليات». وتضمنت الفقرات الموسيقية أناشيد تراثية. وساهم فريق متطوع في إدارة «الكرنفال» موسيقياً. وعملوا على مصاحبة عروض «السيارات والدراجات والخيول» بما يناسبها من موسيقى. وأدى ذلك إلى مطالبة الجمهور بإعادة مقاطع معينة، وبخاصة كرنفال الافتتاح، الذي أعيد بثه في الليلة الختامية».