موسكو - أ ف ب - تمكن علماء آثار روس من فك لغز قديم يعود الى قرون عدة، من خلال عثورهم على بقايا قيصر روسي قضى حياته في السجن بعدما خُلع من الحكم وهو صغير. وتعود هذه البقايا الى القيصر ايفان السادس المعروف ب «الرجل ذي القناع الحديدي»، تيمناً بأحد أشهر سجناء فرنسا في القرن السابع عشر. وكان ايفان السادس قيصراً لروسيا بين 1740 و1741، قبل ان تطيحه أسرة رومانوف. وعندما بلغ الثالثة والعشرين، قتله حراس السجن في سان بطرسبورغ فيما كان مناصروه يحاولون تحريره. ولم يعثر على رفاته منذ ذلك الوقت. وعثر علماء آثار على «تابوت غريب» من الخشب السميك، قرب كنيسة في خولموغوري شمال روسيا، في اطار البحث الجاري عن بقايا والده ايفان الخامس. وخلال عمليات البحث هذه، عثر الخبراء على بقايا «شخص أصغر سناً» من ايفان الخامس (الأب). كما أن هذه البقايا تحمل علامات مميزة، منها ثقب في عظم الكتف الأيسر جراء طعنة سكين. وأكد العلماء أنهم «واثقون 100 في المئة من أن هذه هي بقايا إيفان أنتونوفيتش». لكنهم لفتوا إلى انهم لن يجروا فحوص الحمض النووي على هذه البقايا، وقالوا: «لا نستطيع القيام بذلك وحدنا، فالأمر يتطلب إخراج بقايا اقرباء القيصر الشاب من مدافنهم في الدنمارك». ولد القيصر ايفان السادس في العام 1740، ونُصّب قيصراً وهو لم يتجاوز بعد الشهرين من عمره. أتى ذلك بعيد وفاة الامبراطورة آنا ايفانوفا. لكن، بعد أربع سنوات، خلعته الامبراطورة إليزابيث ابنة بطرس الأكبر.