تشهد الواجهة البحرية في مدينة الدمام، اليوم، انطلاقة فعاليات «الطائرات الورقية»، وتستمر حتى يوم الجمعة، ضمن احتفالات المنطقة الشرقية بعيد الفطر السعيد. ويعرض المشاركون طائرات ورقية متعددة الأشكال والأحجام والأنواع. وتوقع مدير لجنة الفعاليات والمناسبات الناطق الإعلامي في أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي، أن هذه الفعالية تلاقي «استحسان المتنزهين والزائرين، والاستمتاع في هذه الرياضة الدولية العالمية، وبخاصة أن هناك من يقومون بممارسة تلك الهوايات للاستمتاع بها في شكل منفرد». فيما يتم العمل على استكمال الإعداد للحفلة الإنشادية الخاصة بالأطفال التي تقدمها فرقة "طيور الجنة»، التي ستقام في الصالة الخضراء. إلى ذلك، تنفذ مراكز لجان التنمية الاجتماعية في أحياء الدمام والخبر والقطيف، فعاليات مختلفة، بالاستفادة من المخيمات الرمضانية لإفطار الصائمين، تتضمن برامج ترفيهية وثقافية واجتماعية للأطفال، ورصد جوائز لهم، بإشراف الشؤون الاجتماعية في الشرقية، بالتنسيق مع الأمانة والبلديات التابعة لها. وشهدت الواجهتان البحريتان في الدمام والخبر، زحاماً كثيفاً من المتنزهين، للاستمتاع بالجولة على القطار، الذي يتيح لهم مشاهدة الواجهة. واستمرت جوالات القطار حتى ساعات الفجر. كما شهد شاطئ نصف القمر حضوراً كثيفاً للاستمتاع بالبحر والرمال والتطعيس. وذكر البلوشي، أن اللجنة المشرفة على فعاليات التطعيس التي ستنطلق عصر الجمعة في شاطئ نصف القمر، «أنهت الاستعدادات والتجهيزات المصاحبة لهذه الفعالية الشبابية، إذ سيتم أيضاً استعراض الدراجات النارية ضمن تنظيم موحد لهذه المناسبة، وعدم السماح بأي من التجاوزات من الزائرين والمتنزهين. وستشارك شرطة الظهران في ضبط أي مخالف»، مبيناً ان «المكان المخصص لسيارات «التطعيس»، ولن يسمح بدخولها لغيرها»، متوقعاً أن تحظى هذه الفعالية بحضور أكثر من 15 ألف مشاهد. واستجاب المنظمون لطلب الزائرين بزيادة عروض الدراجات النارية والسيارات والدراجات الهوائية و«الاسكيت»، إذ وافقت لجنة المناسبات على زيادة العروض، بعد الإقبال الذي شهدته تلك الفعاليات، والتي استقطب حتى الآن أكثر من 17 ألف زائر، على مدى ثلاثة أيام. ويستمر العرض لمدة أربع ساعات، وسط تفاعل من جانب الشبان. وأشار البلوشي، إلى وجود أكثر من 20 ألف زائر في احتفال أهالي الشرقية «اكتظت بهم الواجهة البحرية على امتداد أكثر من 10 كيلومترات، لمشاهدة الألعاب النارية عن بُعد. وتواصلت متعة العوائل حتى طلوع فجر اليوم الثاني. وكان الأطفال والشبان والرجال والنساء يتجولون في الممشى الخاص بهم وسط بهجة العيد»، مضيفاً «ساهم رجال الأمن والسلامة التابعون للأمانة، في المحافظة على سلامة زوار الواجهة البحرية في الدمام، وأعادوا 311 طفلاً تائهاً من مختلف الأعمار والجنسيات، إلى ذويهم أثناء الاحتفالية»، مؤكداً أنه «لم تحدث أي عوائق. ولم تسجل أي حالات فقدان للأطفال». فيما تابعت الفرق الميدانية التابعة للبلديات والأمانة برنامج النظافة العامة لدورات المياه، وتأمين الاحتياجات الضرورية لها، وتوفير أيدي عاملة تعمل على مدار الساعة من صلاة المغرب حتى الفجر، لرفع أي من المخلفات. كما تابع مكتب خدمات الشاطئ في نصف القمر، توزيع المعلومات التوعوية والكتيبات الإرشادية والأكياس المخصصة، لوضع المخلفات فيها، بهدف المحافظة على جمال الشواطئ، في الشكل الذي يليق بها وفي الزائرين، وعدم مضايقة العوائل من قبل العزاب، إذ تتواجد الفرق الميدانية الأمنية، وكذلك متابعة المتعهدين للدراجات النارية، للتأكد من التزامهم في الاشتراطات والتعليمات، وتكثيف الجولات ومتابعة ما يتم عرضه من مواد غذائية، حفاظاً على السلامة والصحة العامة.