نفت صحة المدينةالمنورة صحة اختفاء جثمان سيدة من ثلاجة الموتى بمستشفى ينبع العام تدعى سميرة محمد، إثيوبية الجنسية، في الثامن من شوال العام الماضي. وقال المتحدث باسم صحة المدينةالمنورة فؤاد الدقل، في بيان صحافي أمس: «إنه بعد البحث في سجلات الوفيات الرسمية لم يتم التوصل إلى متوفاة تدعى سميرة محمد، وإنه تم استقبال حالة لامرأة حامل من الجنسية الإثيوبية تدعى حوا أول عليمة المابيهو، وبرفقتها سيدة من ذويها، وكانت المريضة في حال يطلق عليها طبياً «إنقاذ حياة»، إذ أدخلت لقسم الطوارئ وعمل الإنعاش القلبي الرئوي لها، ولكنها لم تستجب للإنعاش ما أدى إلى وفاتها». وأضاف أنه عند استقبال الحالة تم تقييد اسمها في سجل الملاحظات اليومي للموظف المختص باسم «سميرة» بحسب إفادة رفيقتها، غير أنه بعد إجراء اللازم للحالة، طلب الموظف المختص من رفيقتها الأوراق الثبوتية للمتوفاة، ولكنها قدمت بيانات مغلوطة أثارت شكوك الموظف المختص، فاستعان بشرطة محافظة ينبع لإثبات هوية المتوفاة. وأوضح أنه بعد التحقيقات الأمنية تبين أن اسمها هو حوا أول عليمة المابيهو، بحسب وثيقة جواز السفر، وتم تسجيل الاسم حينها في السجلات الرسمية بقسم الوفيات بمستشفى ينبع العام، لتتحفظ بعدها إدارة المستشفى على الجثمان بثلاجة الموتى حتى انتهاء الإجراءات المتعلقة بمحضر الواقعة من شرطة ينبع والقطاع الصحي بالمحافظة. وأكد أن المديرية العامة للشؤون الصحية تعمل وفق سياسات وزارة الصحة وتوجيهات وزارة الداخلية، التي تقضي بعدم الكشف على أي مريض من دون الحصول على هويته الشخصية، إلا أن الحالات الطارئة والتي يطلق عليها «إنقاذ حياة» لها استثناء، إذ يتم التعامل مع الحالة أولاً، ثم تسجيل أوراق الهوية في السجلات الرسمية للمستشفى.