أكد مسؤول في إحدى الشركات العاملة في مجال الطاقة أن الجدوى الاقتصادية لبرامج حلول خفض الطاقة في المرحلة الأولى تحتاج من 5 إلى 10 سنوات، وأن توفير الطاقة في المباني القائمة بغض النظر عن عمر المبنى يراوح بين 30 و50 في المئة من الاستهلاك. وبحسب العضو المنتدب لمجموعة شاكر جميل الملحم، فإن هذه العملية تعد توفير استثمار في المباني، في حين تختلف فترة استرداد نفقات ذلك الاستثمار من مبنى لآخر، مشيراً إلى أنه بشكل عام تراوح فترة الاسترداد من عام ونصف العام إلى 4 أعوام، وبعدها يتم تحقيق أرباح من الوفر في تكاليف الطاقة بعد الاعتماد على حلول وبرامج خفض الاستهلاك في الطاقة. وشاركت مجموعة شاكر في المؤتمر السعودي للتحديث والتطوير الذي انطلقت أعماله أمس في الرياض، وتتميز مشاركة مجموعة شاكر بكونها الراعي البلاتيني للمؤتمر، وتناقش من خلاله الفرص المقبلة والاستراتيجيات والتحديات التي تواجه برامج تحديث وتصميم المباني باستخدام حلول تقلل من استخدامات الكهرباء والمياه وموارد الطاقة، إذ يسلط المؤتمر الضوء على التطورات التي طاولت البرنامج الوطني لكفاءة استهلاك الطاقة تماشياً مع «رؤية المملكة 2030». ونوه الملحم إلى أن القيادة ماضية قُدماً في تطوير الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل، ومستمرة في طرح مشاريع البنية التحتية العملاقة على أسس رفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر، لافتاً إلى استثمارهم الكثير خلال السنوات القليلة الماضية لتعزيز نمو أعمالهم، فيما أشار إلى أنهم ماضون قُدماً في تطوير قدراتهم التقنية والفنية والبشرية، لتقديم حلول أكثر كفاءة وترشيداً في استهلاك موارد الطاقة. وأضاف: «إننا في مجموعة شاكر نضع على رأس أولوياتنا خدمة البرنامج الوطني الهادف إلى ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها إلى أعلى المستويات، عن طريق تكريس كافة الجهود والإمكانات لتقديم حلول الطاقة للمشاريع المختلفة في المملكة، وذلك عبر خدماتنا المقدمة من خلال شركتي «EMS» و«ESCO» التابعتين للمجموعة، بابتكار وسائل وتقنيات تنسجم مع التحديات المستقبلية». وقدّم الرئيس التنفيذي لشركة «EMS» خالد بشناق عرضاً خلال المؤتمر بعنوان: «المجتمعات الذكية المستدامة والمباني ذات كفاءة الطاقة العالية»، تناول فيها بعض القضايا المهمة، ومن بينها استغلال الفرص المتاحة في السوق السعودية وتكريسها، بتفعيل الأطر كافة التي تضمن توفير استهلاك الطاقة وتعزيز مفهوم الكفاءة والاستدامة في موارد الطاقة بأعلى مستوياتها وأشكالها كافة، عبر استخدام الحلول الذكية والتقنيات الحديثة الصديقة للبيئة، كما تضمّن العرض تسليط الضوء على التوجه العالمي لاستخدام وسائل علمية لتوليد الطاقة، باستخدام مصادر متجددة تقلل المخاطر البيئية بسبب انبعاث الغازات الضارة والناتجة من حرق الوقود وموارد الطاقة التقليدية.