حضت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته اليوم (الإثنين) مزامنة مع مناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال، على ضرورة استئصال المرض الفيروسي على مستوى العالم، وتحصين أنشطة المناعة الروتيني والترصد للأمراض السارية على نحو منهجي تحت شعار «شاركني.. لنقضِ على شلل الأطفال». وقالت المنظمة إن العالم يقترب من القضاء على شلل الأطفال، لأنه لم يعد مستوطناً إلا في دولتي باكستانوأفغانستان، حيث تواجه فرق التطعيم في تلك الدولتين تحديات عدة، من بينها المفاهيم الخاطئة عن التطعيم. وأضافت أن الفيروس تسبب في شل وقتل ضحاياه وأغلبهم من الأطفال منذ آلاف السنين، أما اليوم المرض في أدنى معدلاته بالتاريخ، إذ تم رصد 19 حالة حتى الآن في العام 2016، منهم 13 حالة في باكستان و6 حالات في أفغانستان. ورأت المنظمة في بيانها أن هذا يمثل انخفاضاً بنسبة 99.9 في المئة في معدلات الإصابة بالمرض منذ انطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال العام 1988، حيث كانت حالات الإصابة تقدر ب350 ألف حالة في 125 دولة. لكن المنظمة اعتبرت أن أطفال العالم أجمع معرضون للعدوى طالما بقي طفل واحد مصاب بالفيروس، فالفشل في القضاء على مرض شلل الأطفال في تلك المعاقل الأخيرة المتبقية قد يتسبب في انتشار المرض مرة أخرى في جميع أنحاء العالم. ووقع الاختيار على هذا اليوم 24 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، ليكون اليوم العالمي لمرض شلل الأطفال، لأنه يوافق يوم ميلاد رجل الطب الأميركي جوناس سالك الذي ولد العام 1914 وتوفي 1995، وطور أول مصل «تطعيم» مضاد للعدوى بالمرض، ومنذ اكتشاف اللقاح بدأت الوقاية الفعلية من هذا المرض وحماية الملايين من الأطفال من آثاره. ويعد شلل الأطفال داء شديد العدوى يصيب الأطفال دون خمسة أعوام من الدرجة الأولى، وتؤدي واحدة من بين كل 200 عدوى إلى الإصابة بشلل دائم، ويموت ما بين خمسة إلي 10 أشخاص من كل 100، وذلك لأن عضلات التنفس تصبح غير قادرة على التحرك. ولم يعثر على دواء للمرض، ولكن يمكن تجنب الإصابة بعدواه بواسطة التطعيم.