يقيم البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي عدداً من البرامج التوعوية والتثقيفية، تنظمها المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير، خلال الفترة من 19 - 23 محرم، بشعار «أنتِ الحياة.. افحصي وطمنينا». ويشمل المعرض الذي دشنه مساعد المدير العام للصحة العامة في «صحة عسير» الدكتور محمد الغامدي في مركز عسير مول الخميس الماضي ثمانية أركان توعوية، يقدم خلالها عدد من الكتيبات والمنشورات التثقيفية بمرض سرطان الثدي والمشورات الطبية المتعلّقة بالمرض. وأوضح المتحدث باسم «صحة عسير» سعيد النقير أن أكثر من 40 متطوعة، يقدمن للزائرات عدداً من الحقائق والتغيرات الشائعة حول الثدي والتعريف بسرطان الثدي والتعرّف على مخاطر الإصابة وعلامات ظهوره وإجراء الفحوص للتأكد من عدم الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن الحملة التي تستهدف السيدات البالغات من العمر 20 عاماً وما فوق، تتقدم الكشف المبكر لسرطان الثدي مجاناً عبر عيادتين يشرف عليهن عدد من الأخصائيات، إضافة إلى تقديم الاستشارات الطبية حول هذا الداء، مبيناً أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يسهّل العلاج ويعزز فرصة الشفاء. بدورها، أسهمت جمعية «زهرة لسرطان الثدي» في أبها خلال مشاركتها ضمن فعاليات المعرض، في التعريف بالمرض، وسبل مكافحته عبر الوسائل الطبية المعروفة، مستندة في رسالتها بالوصول إلى مستقبل خالٍ من آثار السرطان في المملكة. وفعلّت الجمعية دورها في نشر الوعي بين سيدات المجتمع، من خلال الكشف المبكر عن سرطان الثدي بواسطة أشعة المامو غرام للزائرات، ومعالجته والوقاية منه، والحد من آثاره السلبية، والتواصل مع المصابات بالمرض وإيجاد الحلول العاجلة لهن لأجل الشفاء التام. من جانب آخر، انطلقت أمس فعاليات حملة التوعية بسرطان الثدي بعنوان «وعيك الآن أمل وأمان»، التي تقيمها عمادة الدراسات الجامعية بالتعاون مع جمعية زهرة، بحضور عميدة الدراسات الجامعية للطالبات في جامعة أم القرى الدكتورة هالة العمودي. وأكدت العمودي أن الوعي الصحي وحماية الإنسان من الأمراض، أصبحت ضرورة ملحة ولا سيما مع التطور المعرفي والانفتاح العالمي الذي جعل مفهوم الثقافة الصحية أسرع انتشاراً وأكثر استجابة مع شرائح المجتمع المختلفة. وبيّنت أن مشاركة جامعة أم القرى في الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، تأتي امتداداً لنجاحات سابقة للجامعة في هذا المجال ضمن فعاليات تشرين الأول (أكتوبر) «الوردي»، وهو الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي لبناء مجتمع واعٍ بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتوفير الوسائل الناجعة لمعرفة أسبابه وأحدث الوسائل لاكتشافه وتشخيصه وسبل الوقاية منه، مشيرةً إلى أن الحملة تتضمن مناقشة طرق الكشف المبكر، وطرق الوقاية من المرض، وذلك بمشاركة جميع الكليات في الجامعة، إضافة إلى إقامة محاضرات وحوارات مفتوحة لتغطية جوانب الفعالية من خلال متخصصين في مختلف الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية والدينية.