سيول، جنيف - يو بي آي، رويترز - أعلن مسؤول كوري جنوبي بارز امس، ان بلاده تخطط لتقديم اقتراح لكوريا الشمالية يتعلق بإجراء برامج دورية للم شمل العائلات المشتتة بين الكوريتين، استجابة لاقتراح قدمته بيونغيانغ اول من امس حول استئناف لمّ شمل هذه الأسر. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المسؤول قوله: «قررنا تقديم عرض الى الشمال يتعلق بإجراء برامج دورية لإعادة لمّ شمل الأسر». وكانت كوريا الشمالية اقترحت السبت، استئناف لمّ شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين، وهو أمر تنظر إليه كوريا الجنوبية بإيجابية وتعتبره مؤشراً إلى حدوث تحول في العلاقات المجمدة بين الطرفين. واقترح الشمال أيضاً عقد جولة عمل لمسؤولي الصليب الأحمر من الكوريتين في أقرب وقت ممكن لمناقشة استئناف البرنامج. يذكر ان الحوار بين الكوريتين قطع منذ وصول الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك إلى الحكم وتعهده ربط العلاقات بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي. وبدأت جولات لمّ الشمل في العام 2000، وتمكن 16 ألف شخص من الالتقاء بأقاربهم حتى الآن فيما لا يزال 600 ألف كوري جنوبي يعتقدون ان عائلاتهم في الشمال. على صعيد آخر، قال جيم شتاينبرغ نائب وزيرة الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة ستكون مستعدة لاستئناف المحادثات السداسية في شأن برنامج كوريا الشمالية النووي اذا أظهرت بيونغيانغ «مؤشرات محددة» عن انها ستسعى لتنفيذ اتفاق ابرم عام 2005 لنزع الاسلحة النووية. وأبلغ شتاينبرغ اجتماعاً في جنيف للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ان واشنطن تعارض استئناف المحادثات من دون وجود احتمالات لتقدم ذي معنى. وقال: «نحن بحاجة لان تكون لدينا مؤشرات محددة على ان كوريا الشمالية مستعدة وتريد ان تعود للمحادثات وان تنفذ بجدية التزاماتها في البيان المشترك الذي جرى التوصل إليه في سبتمبر (ايلول) 2005»، مضيفاً ان واشنطن تسعى الى «سبيل جاد للمضي قدماً» بدلاً من إجراء محادثات لمجرد المحادثات. وتشارك في المحادثات السداسية التي اجريت آخر مرة عام 2008 الكوريتان الشمالية والجنوبية والصين واليابان وروسيا والولاياتالمتحدة. وتعتبر واشنطن القدرات النووية لكوريا الشمالية التي اجرت اختبارين نووين عامي 2007 و2009 تهديداً لحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان ومجازفة بالانتشار النووي. وفي بيان 2005، تعهدت كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للاسلحة النووية في مقابل معونات طاقة وضمانات أمنية واعتراف ديبلوماسي اكبر. ونص البيان أيضاً على أنه يمكن ان يكون لدى بيونغيانغ برنامج نووي مدني في المستقبل اذا اوفت بضمانات معينة. لكن الاتفاق فقد اهميته بعد سنة فقط عندما أعلنت بيونغيانغ انها اجرت اول تجربة نووية.