أكد الرئيس التنفيذي لإدارة التعاون الدولي في وزارة التنمية الاقتصادية البولندية آدم بروزيك، خلال زيارته المملكة، على رأس وفد يمثل قطاع الأعمال في بلاده، أن رؤية المملكة 2030 تمثل استراتيجية وطنية ذات بعد مستقبلي مميز للاقتصاد السعودي، مؤكداً أنها تلتقي وتتلاءم مع تطلعات بولندا في كثير من الجوانب. جاء ذلك خلال بحث وفد تجاري يمثل قطاع الأعمال البولندي مع نظرائه من الجانب السعودي في مقر مجلس الغرف السعودية أخيراً، سبل تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وبولندا، وآليات التعاون بين رجال الأعمال السعوديين والبولنديين، إضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين. وبحث الجانبان خلال اللقاء الإمكانات المتاحة لدى البلدين في عدد من القطاعات الاقتصادية، واستعرضا الفرص الاستثمارية المشتركة والجوانب الإيجابية، التي يمكن أن تسهم في دعم التعاون المشترك بين القطاعين في البلدين. ويأتي هذا اللقاء في إطار المساعي الرامية للدفع بمزيد من الاستثمارات السعودية والبولندية في كلا البلدين، والدخول في شراكات تجارية بين قطاعي الأعمال. وقال رئيس الوفد البولندي بروزيك: «إن العلاقات السعودية - البولندية، تشهد تطوراً مستمراً في ظل الاهتمام المشترك من الجانبين»، معرباً عن تطلع بلاده إلى مزيد من التعاون، وخصوصاً لجهة زيادة حجم التبادل التجاري مع المملكة. وأضاف أن بولندا مستعدة للعب دور فعال في تعزيز التعاون التجاري بين المملكة وشركائها التجاريين في مختلف دول العالم. وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تمثل «استراتيجية وطنية ذات بعد مستقبلي مميز للاقتصاد السعودي، وأنها تلتقي وتتلاءم مع تطلعات بولندا في كثير من الجوانب»، مؤكداً دعم بلاده لهذه «الرؤية»، واستعدادها للعمل معاً من أجل تحقيق رفاهية البلدين. وأوضح بروزيك أن زيارة «الوفد البولندي تهدف إلى البحث عن مزيد من فرص النمو والتوسع في الاستثمارات والشراكات مع القطاع الخاص السعودي سواء في المملكة أم بولندا»، لافتاً إلى تطلعه «إلى فتح مكتب في المملكة لمتابعة الحركة الاستثمارية ومساعدة المستثمرين السعوديين الراغبين في الاستثمار في بولندا، فضلاً عن الشركات التي ترغب في الاستثمار في المملكة». ولفت بروزيك إلى أن بلاده تتمتع «بإمكانات جاذبة ومشجعة للاستثمار في ظل وجود تشريعات وإجراءات استثمارية محفزة». من جهته، أشاد الأمين العام المكلف لمجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوه بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وأهمية، وخصوصاً في الجانب الاقتصادي. ودعا إلى استمرار تبادل الوفود بين البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية والعمل على الارتقاء بحجم التبادل التجاري وإيجاد شراكات استراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة. وأكد باحليوه استعداد مجلس الغرف السعودية لتقديم المساعدة اللازمة للجانب البولندي من أجل التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، معرباً في الوقت نفسه عن تقديره للمنتج البولندي لما يتمتع به من جودة عالية واستخدام أمثل للتقنية.