بدأ مجلس الأعمال السعودي - البولندي بمجلس الغرف السعودية تحضيرات باكرة ومكثفة، لتنظيم زيارة وفد تجاري سعودي رفيع المستوى إلى بولندا خلال الفترة من 14 إلى 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، يشارك فيها أعضاء المجلس وأصحاب الأعمال السعوديين ممن تربطهم علاقات استثمارية مع بولندا. وأوضح رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك الدكتور ياسر الحربي، في تصريح أمس، أن المجلس عقد اجتماعات تحضيرية لمناقشة الترتيبات المتعلقة بزيارة الوفد السعودي والمواضيع والقطاعات التي ستدور حولها المناقشات واللقاءات والزيارات في المدن البولندية، بغية تعظيم الفائدة والنتائج من الزيارة. وأشار إلى تنسيق مع هيئة الاستثمار البولندية حول أجندة وجدول الأعمال والتي تتضمن عقد لقاءات مع تجمعات من الزراعيين والصناعيين ورجال الأعمال البولنديين في عدد من القطاعات الاقتصادية كقطاع الخدمات والسياحة والرعاية الصحية والغذاء وغيرها، إضافة إلى الالتقاء مع عدد من حكام المقاطعات هناك. وقال الحربي إن الوفد السعودي سيبحث مع نظرائه رجال الأعمال البولنديين التعاون التجاري والفرص الاستثمارية المتاحة في كلتا الدولتين. ولفت إلى أنه سيتم خلال الزيارة عقد اجتماع مجلس الأعمال السعودي - البولندي المشترك، لمناقشة مجالات التعاون بين الجانبين السعودي والبولندي والعلاقات التجارية وسبل تطويرها والرقى بها لما يتطلع إليه الجانبان، وطرح أوجه إمكانات الاستثمار المتعددة في السوقين السعودية والبولندية، ومناقشة السبل الكفيلة بتفعيل أعمال المجلس في خدمة المستثمرين من الجانبين، وستكون هناك لقاءات للوفد مع عدد من الشركات البولندية، للوقوف على العديد من التجارب الناجحة وبحث سبل الشراكة التجارية والاستثمارية. وذكر الحربي أنه - على رغم أهمية العلاقة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين وارتفاع حجم التبادلات التجارية - ثمة مشكلات تعوق تدفق الخدمات والسلع، أبرزها عدم وجود خطوط طيران وخطوط ملاحية مباشرة لنقل البضائع وتسهيل زيارات رجال الأعمال، داعياً رجال الأعمال السعوديين من جميع مناطق المملكة إلى الالتحاق بالوفد والاستفادة من مثل هذه الزيارات وما يطرح فيها من فرص استثمارية. وأكد أن العام الحالي شهد نشاطاً بولندياً واضحاً في زيارة المملكة، وتستعد ثلاثة وفود تجارية بولندية لزيارة عدد من مناطق المملكة، موضحاً أن الهدف العام من هذه الأنشطة هو تشجيع رجال الأعمال البولنديين للاستثمار في المملكة وعرض الفرص الاستثمارية في كلا البلدين والاستفادة من المزايا التنافسية والنسبية ونقل وتوطين التقنيات والخبرات البولندية المميزة في القطاعات المختلفة.