وصلت سفينة تابعة لقوة مهمات بحرية أطلقها الاتحاد الأوروبي، إلى كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية أمس، وعلى متنها 625 مهاجراً أنقذوا من قوارب في البحر المتوسط. وأطلق الاتحاد الأوروبي قوة حرس حدود مشتركة في السادس من الشهر الجاري، في إطار جهوده لمنع تكرار موجة المهاجرين واللاجئين الخارجة عن السيطرة في العام الماضي، والتي تسببت في صدوع عميقة بين دوله الأعضاء. وكان على متن السفينة كذلك ثلاث جثث انتشلت خلال عمليات الإنقاذ. وتردد أن هذه المجموعة من المهاجرين هي جزء من نحو 3300 مهاجر أنقذوا خلال 24 عملية الجمعة الماضي، لكن لم يتضح ما إذا كان هؤلاء من أصل مئات أعلن إنقاذهم في عمليات خلال الساعات ال48 الأخيرة. وأعلن خفر السواحل الإيطالي أن معظم المهاجرين الواصلين إلى صقلية أمس، كانوا من أفريقيا جنوب الصحراء وبدأت رحلتهم إلى أوروبا من السواحل الليبية. وإلى جانب المهاجرين البالغ عددهم 625 الذين وصلوا إلى كاتانيا، نقل أكثر من 450 مهاجراً إلى ميناء نابولي، في حين أنه من المقرر وصول مجموعات أخرى تتراوح أعدادها بين 800 وألف مهاجر اليوم أيضاً إلى باليرمو وأوغوستا في جزيرة صقلية. وفي بيان السبت، أعلن خفر السواحل إنقاذ 2400 مهاجر يوم السبت وانتشال 14 جثة خلال اليومين الماضيين. وأضاف البيان أن المهاجرين كانوا على متن قوارب مطاط ومراكب صغيرة. ونفذت نحو 20 عملية إنقاذ يوم السبت شاركت فيها سفينة تابعة للبحرية الإرلندية وقوارب تابعة لمنظمتي «أطباء بلا حدود» و«سي ووتش» الإنسانية. وفي تعليق على «تويتر» أعلنت منظمة أطباء بلا حدود السبت أنها تعتقد بوفاة 12 شخصاً أثناء عمليات الإنقاذ من بينهم أربعة أطفال. وطبقاً لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 3100 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا خلال هذا العام وهم في طريقهم من شمال أفريقيا إلى أوروبا. على صعيد آخر، استقبلت بريطانيا هذا الأسبوع حوالى مئتي قاصر من دون مرافقين كانوا يقيمون في مخيم اللاجئين بكاليه شمال فرنسا، وفق ما أعلن بيار هنري المدير العام لجمعية «فرانس تير دازيل». وأوضح هنري أنه من أصل 194 قاصراً تم استقبالهم في بريطانيا، «أفاد 141 من لم الشمل العائلي»، لافتاً إلى أن ال53 الآخرين «ومعظمهم فتيات نقلوا السبت بصفتهم يعانون وضعاً غير مستقر».