أطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسماً (هاشتاغ) لاقى انتشاراً واسعاً بعنوان «البطل سطام مرسال العنزي»، تكريماً له تضحيتة، اذ خاطر بحياته من أجل إنقاذ أرواح الآخرين، مشيرين إلى أنه وأمثاله فخر لهذا الوطن، ومطالبين بتكريمه على صنيعه، داعين له الشفاء العاجل. وكان الشاب سطام العنزي، خاطر بحياته من أجل إنقاذ ستة من زملائه في شركة «أرامكو» السعودية، كادوا يلقون حتفهم في الحريق الذي اندلع الأربعاء الماضي في محطة معالجة للنفط في الوسيع قرب الرياض، ليتعرض إلى حروق خطيرة في وجهه ويديه ورجليه. واقترح مغردون منحه وسام «الملك عبد العزيز» لما قدمه من فعل خير، إذ غردت هدى «بطل ولا اعلى من هذا الوسام البطولي وش يبي أو يحتاج من تبرع دم، جاهزين»، وفي تغريدة ل «خلود» مسترشدة بالآية الكريمة: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»... عظيم أجرك يابطل. ودونت رغد الغامدي ان «مثل هؤلاء من يستحق الشهره والظهور الإعلامي، فعلا أبطال»، وكتب محمد بن عويد العنزي «أمثال هذا الشخص يستحق المكافآة و التكريم ليس إلا، موقف صعب وغير طبيعي لا يتجرأ أو يظهر فيه سوى الرجّال ..!!». وتداول مغردون مقطع فيديو على «تويتر»، يظهر العنزي وهو يرقد في إحدى المستشفيات يتلقى العلاج اثر إصابته، مؤكداً أن ما فعله هو واجب عليه ومستعد للتضحية بحياته من أجل زملائه ومن أجل الوطن، مضيفاً أنه كان بعيداً من موقع الحريق، وتوجه إلى الموقع فور علمه بالحادث لتقديم المساعدة اللازمة، مبيناً أنه تعرض لحروق في اليدين والرجلين، فيما أثر لهيب النار على وجهه، ولم يتعرض لحروق في أجزاء أخرى من جسمه. يذكر أن الحالات الطارئة في «أرامكو»، وفرق الدفاع المدني، تمكنت من السيطرة على حريق شب في محيط خزان بمحطة لمعالجة النفط الخام في منطقة الوسيع شمال الرياض، وأشارت الشركة في بيان لها إلى أن الحادث اندلع عصر الأربعاء الماضي، وتسبَّب في وفاة شخصين إصابة 16 اخرين.