مقديشو - رويترز - قالت الشرطة الصومالية إنها أحبطت «هجوماً انتحارياً» دبّره متمردون إسلاميون على الميناء في العاصمة الصومالية مقديشو أمس السبت بعد يومين فقط من هجوم بقنبلة على المطار في المدينة. وقال عبدالله عبدي ضابط الشرطة في الميناء إن مسلحاً أجبر سائق شاحنة وقود على قيادة الشاحنة بسرعة في اتجاه نقطة تفتيش على مدخل الميناء وأن القوات الحكومية فتحت النار عليه. وأضاف أن قوات الأمن فجّرت إطارات الشاحنة قبل إلقاء القبض على السائق المصاب والمسلح الذي عثر معه على متفجرات في حقيبة سوداء. وقال عبدي ل «رويترز»: «كان هذا هجوماً انتحارياً محتملاً بوضوح. لقد أراد أن يصدم الشاحنة بالميناء وتفجير متفجراته». وأكد حمّال بالميناء وقوع الحادث. وذكرت تقارير أن شاحنة الوقود كانت فارغة وقت وقوع الهجوم. وقالت الشرطة إن سائق الشاحنة أخبرهم أن الشاحنة خُطفت بينما كان في طريقه الى الميناء وهو نقطة حيوية لدخول الطعام والوقود إلى الصومال. وقتل متمردو جماعة «الشباب» يوم الخميس اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وثلاثة مدنيين على الأقل خارج مطار مقديشو في هجوم انتحاري وسط تحذيرات حكومية من احتمال قيام المتمردين بشن هجمات كبيرة بنهاية شهر رمضان. واستخدم المتمردون الهجمات الانتحارية في عمليات مدمرة قتلوا خلالها خمسة وزراء وعشرات من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. كما أعلنت جماعة «الشباب» مسؤوليتها عن هجومين في أوغندا في تموز (يوليو) أديا إلى مقتل ما لا يقل عن 79 شخصاً. وينتشر ما يقرب من 7200 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من أوغندا وبوروندي في مقديشو وهي تركّز على حراسة المطار والميناء وحماية الرئيس شيخ شريف أحمد من المتمردين.