هافانا – أ ب، رويترز، أ ف ب - أكد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو أمس، أن قوله إن النموذج الاقتصادي الكوبي لم يعد ناجحاً، أُسيء فهمه، لافتاً الى انه قصد العكس تماماً. وكان الصحافي الأميركي جيفري غولدبرغ الذي التقى كاسترو في هافانا، نقل عنه قوله رداً على سؤال عما إذا كان النموذج الشيوعي الكوبي لا يزال صالحاً للتصدير لدول أخرى: «النموذج الكوبي لم يعد يعمل حتى عندنا». وشدد كاسترو على أن غولدبرغ أساء فهمه و «فسّره كلمة بكلمة»، قائلاً في جامعة هافانا: «الحقيقة أن ردي يعني العكس تماماً. يعلم الجميع أنني اعتقد أن النظام الرأسمالي لا يعمل الآن، سواء في الولاياتالمتحدة أو العالم، ويقود (الدول) من أزمة الى أزمة، وفي كلّ مرة أكثر خطورة من المرة السابقة، ولا مفرّ منها». وتساءل: «كيف يمكن لنظام مماثل، أن يعمل في بلد اشتراكي مثل كوبا»؟ على رغم ذلك، أكد كاسترو أنه «لا يزال يعتقد أن غولدبرغ صحافي عظيم. انه لا يلفّق جملاً، بل ينقلها ويفسّرها». لكن جوليا سويغ وهي خبيرة في الشؤون الكوبية في «مجلس العلاقات الخارجية»، وحضرت لقاءات كاسترو وغولدبرغ، أكدت أن الزعيم الكوبي «لم يكن يمزح. فسّرته على انه طريقة للقول بأن النموذج الاقتصادي لم يعد يعمل، لكن ذلك لا يعني الثورة والمناقب الاشتراكية وروح الاستقلال، كان يتحدث بالتحديد عن نموذج». وتطرّق كاسترو الى انتقاده نفي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المحرقة النازية، وتأكيده أن «أياً كان لم يتعرّض للافتراء مثل اليهود، أكثر بكثير من المسلمين». وقال: «هذا ليس سوى جزء بسيط من الأفكار التي أدافع عنها. أبدى كثير من الأصدقاء العرب، لدى علمهم بلقائي غولدبرغ، قلقهم وبعثوا لي برسائل وصفوه فيها بأنه المدافع الأكبر عن الصهيونية». وأضاف إن اليهود «ليسوا الوحيدين الذين تعرّضوا للاضطهاد والافتراء بسبب معتقداتهم. المسلمون تعرّضوا، على مدى أكثر من 12 قرناً، لهجوم واضطهاد من المسيحيين الأوروبيين، بسبب معتقداتهم، كما كانت الحال بالنسبة الى المسيحيين الأوائل» خلال الإمبراطورية الرومانية. واعتبر كاسترو نية القس الأميركي تيري جونز إحراق مصاحف لمناسبة الذكرى التاسعة لهجمات 11 أيلول (سبتمبر)، «استعراضاً إعلامياً يتجاوز الحد وفوضى وعوارض لإمبراطورية تنهار»، في إشارة الى الولاياتالمتحدة. كما رأى أن الغجر المطرودين من فرنسا، ضحية «نوع من المحرقة العرقية».