يبدي المشاهدون التزاماً كبيراً بمتابعة أعمالهم الدرامية المفضلة طوال شهر رمضان، ويحرصون على عدم تفويت أي من حلقاتها، لكن انشغالهم في الأيام الأخيرة من الشهر خصوصاً ليالي العيد يسهم في تفويت الحلقات الأخيرة والأهم من تلك الأعمال.بعض القنوات الخاصة وجميع القنوات الحكومية تغيّر جدولتها أياماً نظير التزامها بنقل أحداث العيد المباشرة والاحتفالات الرسمية، ما يعني تغيير جدولتها بشكل غير معلن، وهو ما يوقع المشاهدين في حيرة يضطرون معها إلى متابعة قناة واحدة طوال اليوم وترك جزء من مشاغلهم، بهدف الوصول إلى نهاية عمل معين تابعوه على مدى 29 يوماً. هذه الأزمة بدأت تختفي في العامين الأخيرين، إذ يوفر الإنترنت اليوم خياراً مميزاً للمشاهدين، من خلال عرض عدد من القنوات لحلقاتها الأخيرة على مواقعها الرسمية، إضافة إلى دخول المواقع الشخصية السباق نفسه مع القنوات، إذ يتخصص بعضها في عرض الحلقات الأخيرة فقط، بينما تعرض أخرى الأعمال كاملة. وربما يجد المشاهد الراحة في متابعة المسلسلات عبر الإنترنت، خصوصاً أنه يوفر على نفسه دقائق من الإعلانات التي يسعى جاهداً للتخلص منها، كما يجد الفرصة في متابعة الحلقة الأخيرة متى ما شاء ومن دون تقييد، لكن هذا الخيار يقدم منقوصاً، فدقة الصورة المعروضة تأتي ضعيفة لمعظم القنوات على عكس ما تعرضه على شاشتها، بينما تشكل سرعات الإنترنت مشكلة لبعض المشاهدين، إذ يضطرهم الأمر للانتظار فترات طويلة قبل أن يتم تحميل الحلقة بشكل كامل، أو متابعتها بشكل متقطع.