أعلنت سلطات بنغلادش اليوم (الجمعة) وفاة زعيم «جماعة مجاهدي بنغلادش» التي نفذت هجوماً أوقع 22 قتيلاً معظمهم أجانب في مقهى في داكا في تموز (يوليو) الماضي. وقالت الشرطة في بيان إن عبد الرحمن، زعيم «جماعة مجاهدي بنغلادش» حاول الفرار عبر القفز من الطابق الخامس عندما جاءت الشرطة لاعتقاله وأنه توفي في 8 تشرين الأول (أكتوبر) متأثراً بجروحه، وأضافت أنه تم التأكد من دوره في الهجوم عبر فحص عناصر عثر عليها في حوزته ولا سيما رسائل وبريد إلكتروني بالإضافة إلى شهادات أفراد عائلته. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الهجوم لكن السلطات تتهم «جماعة مجاهدي بنغلادش» بتنفيذه، نافية وجود مجموعات إرهابية دولية ناشطة على أراضيها. مع ذلك قالت الشرطة إن بعض الوثائق التي ضبطت وتحمل توقيع عبد الرحمن موقعة باسم «الشيخ أبو إبراهيم الحنيف». وكانت مجلة «دابق» الصادرة عن تنظيم «داعش» أعلنت في الربيع الماضي أن «الشيخ أبو إبراهيم الحنيف» هو أمير التنظيم في بنغلادش. ورفض الناطق باسم الشرطة التعليق على هذه المعلومات. وتعتبر الشرطة «جماعة مجاهدي بنغلادش» مسؤولة عن 19 اعتداء وهجوماً بينها اغتيال موظف إنساني إيطالي وياباني وأفراد من أقليات دينية. وأثار الهجوم على مقهى «هولي أرتيزان بيكري» مخاوف من تصاعد التطرف في بنغلادش. وقتل حوالى 40 من عناصر «جماعة مجاهدي بنغلادش» خلال عشرات عمليات الدهم منذ تموز (يوليو). وبعد فترة من الهدوء منذ إعدام أبرز زعمائها في آذار (مارس) 2007، يظهر أن الجماعة نشطت في الفترة الأخيرة في حين تقول الشرطة إنها استقطبت خريجي جامعات اعتنقوا الفكر المتطرف.