أعلنت إيران أمس ان صادراتها من النفط تقل كثيراً عن تقديرات وكالة الطاقة الدولية البالغة نحو 1.65 مليون برميل يومياً في شباط (فبراير)، وهو ما يتناقض مع بيانات طهران السابقة بأن الغرب يبخس تقدير إمداداتها. وقال علي ماجدي نائب وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارة ان صادرات بلاده من النفط بلغت نحو مليون برميل يومياً في أوائل عام 2014. وبموجب اتفاق مرحلي جرى توقيعه في تشرين الثاني (نوفمبر) ودخل حيز التنفيذ منذ 20 كانون الثاني (يناير) بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى يفترض ألا تزيد صادرات إيران عن مليون برميل يومياً في المتوسط حتى 20 تموز (يوليو). وفي أحدث تقرير شهري لوكالة الطاقة الدولية عدلت الوكالة تقديراتها لصادرات إيران من الخام في شباط بزيادة قدرها 240 ألف برميل يومياً إلى 1.65 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2012. وقال ماجدي لوكالة «رويترز» لدى سؤاله عن تقديرات وكالة الطاقة: «لا أعتقد ذلك»، مضيفاً ان صادرات إيران استقرت بوجه عام عند ما يقرب من مليون برميل يومياً في الأشهر الستة الأخيرة. وبينما رصدت الحكومة الأميركية ارتفاعاً في الصادرات الإيرانية مطلع 2014 قالت إنها تتوقع انخفاض المبيعات في الأشهر المقبلة لتصل إلى مليون برميل يومياً في المتوسط لفترة الاتفاق الموقت البالغة ستة أشهر. ولم تثر مبيعات النفط الإيراني المتزايدة انتقادات تذكر من الغرب في ظل مواجهة محتدمة مع روسيا - إحدى الدول الرئيسة المصدرة للطاقة - بسبب ضمها شبه جزيرة القرم. وفي النصف الثاني من العقد الماضي كانت إيران تضخ نحو أربعة ملايين برميل يومياً ولكن العقوبات الدولية الصارمة تسببت في انخفاض إنتاج الخام الإيراني وصادراته إلى نحو النصف على مدى العامين الماضيين. وعلى رغم القيود المفروضة حالياً على أي استثمارات غربية في قطاع الطاقة الإيراني قال ماجدي خلال مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز في دبي ان بلاده تأمل في زيادة إنتاجها من النفط إلى خمسة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2018. الكويت وفي الكويت قال وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة رئيس مجلس إدارة «مؤسسة البترول الكويتية» علي صالح العمير ان العقود الموقعة لمشروع الوقود البيئي ستنعكس ايجاباً على الاقتصاد الكويتي. وأضاف العمير في تصريحات لصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الثالث للنفط والغاز: «هناك جهود كبيره لتحسين جودة ما ينتج من البترول وتكريره من اجل مواكبة المواصفات العالمية والاشتراطات البيئية وتسويقه في شكل مناسب للاسواق العالمية». وذكر ان الكويت لديها عقود حالية لاستيراد الغاز المسال مع شركتي «شل» و«بي بي» لتوفير الكميات المطلوبة وتأمين الاحتياجات من تلك الكميات سواء لوزارة الكهرباء والماء او احتياجات الدولة الأخرى. وقال العمير ان الاسواق العالمية على رغم انها مهددة بزيادة الانتاج الى ان الواضح انها مستقرة وستبقى كذلك مشيراً الى ان الزيادة في الانتاج تقابلها زيادة في الطلب ما يؤدي الى مزيد من الاستقرار لهذه الاسواق. ولفت الى ان الكويت تنتج بما يتوافق مع امكاناتها المتاحة مبيناً ان «من خطتنا تعزيز هذا الانتاج طبقاً للخطة الاستراتيجية المرسومة والاستفادة من الخبرات العالمية». وحول تزويد الكويت مصر كميات من المنتجات النفطية قال العمير ان السوق المصرية من الاسواق المهمة والاستراتيجية في المنطقة، مشيراً إلى ان «الكويت تسعى إلى بيع مزيد من الكميات إلى الاسواق وتستفيد من كل ما من شأنه تعزيز قدراتها الانتاجية من النفط والغاز». وعن الاستفادة من الطاقة النووية قال إن استخدام هذه الطاقة به الكثير من التحديات والتخوف العالمي مشيراً الى ان اليابان تتراجع عن استخدام هذا النوع من الطاقة بعد وقوع حادثة فوكوشيما ما جعل الاستمرار في استخدام الطاقة من النفط والغاز مرغوبة عالمياً. وفازت خمس شركات كورية جنوبية بعقود قيمتها 7.2 بليون دولار من «شركة البترول الوطنية الكويتية» لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحسين المعايير البيئية في مصفاتي تكرير. وتسلط العقود الممنوحة في إطار عروض قيمتها 12 بليون دولار لمشروع الوقود النظيف وافقت عليها الحكومة في شباط (فبراير) الضوء على جهود الشركات الكورية الجنوبية لزيادة هامش الربح من طريق تقديم عروض مشتركة مع شركات محلية أو أجنبية للفوز بمشاريع كبيرة في الخارج. «توتال» وأنغولا وأفادت مجموعة «توتال» الفرنسية بأنها قررت تنفيذ مشروع كاومبو النفطي قبالة سواحل أنغولا بعد خفض تكلفته بمقدار أربعة بلايين دولار إلى 16 بليون دولار وهو تطور من شأنه ان يساعد أنغولا في الحفاظ على إنتاج النفط في المدى الطويل. وقرار الاستثمار في المشروع الذي تأجل أكثر من مرة بسبب التكلفة مهم لثاني أكبر دولة منتجة للنفط في افريقيا لإحلال الحقول القديمة وبلوغ مستويات الإنتاج المستهدفة. وقال ايف لويس داريكارير، رئيس عمليات المنبع في «توتال» ان الشركة «عملت على الارتقاء بتصميم المشروع واستراتيجية التعاقد إلى أفضل مستوى ممكن في الأشهر الأخيرة». وفي الأسواق ارتفع مزيج «برنت» فوق 108 دولارات للبرميل مدعوماً بالتوترات الجيوسياسية بسبب أوكرانيا التي زادت من خطر مواجهة مع روسيا. وكان مرجحاً ان تساهم وفرة الامدادات وتوقعات بضعف الطلب في الحد من مزيد من المكاسب. وارتفع مزيج «برنت» الخام إلى 108.33 دولار للبرميل وكان صعد 0.6 في المئة الأسبوع الماضي. والقت التوترات بظلالها على التوقعات بزيادة امدادات الخام الليبي في الأسواق ما قد يضغط على أسعار مزيج «برنت» وسط توقعات بضعف الطلب من الصين.