أطلقت المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الفلسطيني المعتقل في إسرائيل الأسير مروان البرغوثي، أمس في باريس الحملة الدولية من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم زوجها المعتقل منذ عام 2002. ولفتت البرغوثي إلى أن هذه الحملة اقتضى تفعيلها بعد الصفقة التي أدت إلى إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، وتجاوزت موضوع زوجها المعتقل. وذكرت أن الحملة أُعيد تفعيلها بعد «مؤتمر الحرية والكرامة» الذي عقد في رام الله لمناسبة الذكرى ال11 لاعتقال زوجها وبمشاركة 120 شخصية عالمية. وأضافت: «أن الحملة في فرنسا انطلقت بتشجيع من البرلمان الفرنسي الذي زارته والتقت فيه ممثلين عن القوى السياسية الفرنسية المختلفة، وعدداً من الجمعيات التي اتحدت في هذه الحملة للعمل على توسيعها لتشمل المناطق الفرنسية ووضع خطة عمل لأجلها». وعن لقائها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقر وزارة الخارجية، قالت إنها لمست أن فرنسا تعي وعياً كاملاً ما يحدث في العملية السياسية في الشرق الأوسط، وأن فابيوس أكد أنه على علم بدور البرغوثي وأهميته للشعب الفلسطيني، وأن إطلاق سراحه يخلق مناخاً سياسياً جيداً. وعما يعيق الإفراج عنه، أكدت أن العائق هو إسرائيل التي أصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، إلى جانب حكم بالسجن لمدة 40 سنة، مضيفة: «أن السلطات الإسرائيلية تعتبر أنها باعتقاله اعتقلت الانتفاضة الفلسطينية، وأنها تسعى عبره إلى تجريم النضال الفلسطيني والمقاومة». واستبعدت أن يكون لدى بعض الفلسطينيين تحفظ عن إطلاق سراحه، وقالت: «إن الرئيس محمود عباس أكد لها أن إطلاق سراحه أولوية بالنسبة إليه لأنه يقوي الوحدة الفلسطينية، معتبرة أن من يريد أن يتحدث عن عملية سلام حقيقية، يعرف أن موضوع الأسرى أصبح استحقاقاً مسبقاً للمفاوضات.