أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تخوّفه من قرارات الرئيس الأميركي باراك أوباما، في فترته الرئاسية الأخيرة التي قد تضر بمستوطني الضفة الغربية، «مثلما يفعل بعض الرؤساء الأميركيين الذين يطلقون مبادرات في نهايات ولاياتهم لا تتماشى مع المصالح الإسرائيلية»، على حد قوله. وقال ديوان نتانياهو في بيان نقلته «الإذاعة الإسرائيلية الثانية»: «أتوقع ألا تغير واشنطن سياستها التقليدية، التي منعت خلال عقود، مجلس الأمن من اتخاذ قرارات مناوئة لإسرائيل». ويساور إسرائيل القلق من أن الولاياتالمتحدة قد لا تلجأ الى مساعدتها في حال طرح مشروع قرار مناهض للاستيطان للتصويت في مجلس الأمن، ومن أن واشنطن قد لا تستخدم حق النقض «فيتو» لإبطال تحرك من هذا القبيل. وكرر البيان ما صرّح به نتانياهو من نيويورك في أعقاب خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما قال: «كل أملي أن تستمر السياسة الأميركية الثابتة حتى نهاية فترة (أوباما في 20 يناير)». ونفى البيان ما نقلته «القناة الاسرائيلية الثانية» عن نتانياهو، حول نية إدارة أوباما دفع مشروع قانون دولي يقضي بتجميد النشاطات الاستيطانية. وتقول الولاياتالمتحدة إن المشروع يشكل إنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وهو ما يخالف التأكيدات التي قدمها نتانياهو لأوباما من أنه لن يتم بناء أي مستوطنات جديدة، وتعتبر إسرائيل المنازل المقرر بناؤها جزءاً من مستوطنة قائمة. وفي سياق منفصل، اتهمت النيابة الإسرائيلية اليوم، فلسطينييْن من مدينة سخنين هما وسام قسوم زبيدات (41 عاماً) وزوجته صابرين (30 عاماً)، ب«التواصل مع عميل أجنبي والانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». ووفق مواقع إعلام إسرائيلية، فإن الزوجين «سافرا صيف العام الماضي إلى رومانيا، حيث مكثا هناك للمشاركة في حفلة تخريج أحد الأقارب من الجامعة، وخلال ذلك أبلغ الزوج العائلة بأنه سيسافر إلى تركيا مع زوجته وأطفاله (3 و6 و8 أعوام) من أجل الذهاب إلى سورية والانضمام إلى التنظيم». ووفق الاتهامات، «تنقلت العائلة خلال العام الماضي، بين مدينة الموصل العراقية، إذ حارب الزوج هناك في صفوف التنظيم وأصيب بجراح، بينما زوجته عملت في مستشفى، وأولادهما تعلموا في مدرسة محلية هناك، وبين مدينة الرقة السورية» معقل التنظيم. وعادوا من سورية إلى البلاد في ال22 من أيلول (سبتمبر) الماضي، من طريق أنطاكيا التركية، التي وصلوها بعدما اجتازوا الحدود من سورية. وقال محامي الزوجين: «لن نرد على التهم الموجهة إليهما قبل دراسة مواد التحقيق وكيف جرى التحقيق معهما (...) هما قررا العودة إلى البلاد بإرادتهما وقرارهما الشخصي، وهو قرار صائب وعقلاني».