منحت شركة «إنيرجي إنتيليغانس» للشخصيات العالمية الفاعلة في مجال قطاع البترول، لقب «أفضل شخصية تنفيذية في قطاع البترول للعام الحالي» لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح لدى مشاركته أمس في مؤتمر «النفط والمال 37» المقام في لندن. وحضر حفل التكريم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز ونائب وزير الطاقة والصناعة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز. وجرى اختيار الفالح للفوز بهذه الجائزة من قبل مجموعة من أفضل الشخصيات التنفيذية العالمية في قطاع النفط، وبذلك يصبح الفالح الشخصية رقم 20 التي تنال هذه الجائزة المرموقة. وقدم حفل التكريم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «شيفرون» جون واتسون، في حين تسلم المهندس خالد الفالح الجائزة من الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» ريكس تيلرسون، وهو الفائز بالجائزة نفسها العام الماضي، بحسب ما نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس). من جهة أخرى، ألقى الفالح كلمة رئيسة في المؤتمر أمام 450 شخصية من كبار الإداريين التنفيذيين من 40 دولة ركز فيها على الأوضاع الحالية والمستقبلية للأسواق النفطية. وتطرق المؤتمر الذي يُعقد بصفة سنوية، إلى القضايا الحالية والناشئة التي تواجه قطاعي النفط والغاز على الصعيد العالمي. وقال الفالح: «لقد شهدنا جميعاً دورات الازدهار والركود التي تعد سمةً لهذا القطاع، ونحن الآن على مشارف انتهاء دورة ركود مؤثرة والتي تلت فترة من التوسع والازدهار المبهر، إذ بعد أن تدنت أسعار النفط إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل فإن أساسيات السوق آخذة في التحسن وأن الاسواق تتجه إلى التوازن من جديد». وأكد وزير الطاقة أن عوامل العرض والطلب هي التي تؤثر في تحول الأسعار وأن الإتجاه نحو توازن السوق البترولية تلقى دفعة قوية بعد اتفاق الجزائر الذي اُبرم الشهر الماضي بين دول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، وسيتيحه تعاون مع الدول المنتجة من خارج المنظمة في جميع أنحاء العالم. وعلى صعيد الإمدادات، أشار الفالح إلى أن الزيادات المتسارعة في الإنتاج من خارج المنظمة تراجعت بسبب الإنخفاض الكبير في الاستثمارات المتعلقة بقطاع التنقيب والإنتاج، لافتاً إلى أن هذا الانخفاض يتزايد بصورة متسارعة إلى الحد الذي دفع العديد من المحللين إلى قرع جرس الإنذار من نقص الإمدادات مستقبلاً. أما في جانب استهلاك الطاقة، أفاد الوزير أن الطلب على النفط يشهد زيادة معقولة على الرغم من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، مضيفاً أن الطلب الصيني على النفط يشهد في الغالب تغيراً كبيراً مقارنة بحالة البطء التي كان عليها، خصوصاً مع زيادة الطلب في الصين من قطاع التصنيع إلى قطاع الاستهلاك. وركز مؤتمر النفط والمال، والذي يتبنى هذا العام شعار «الازدهار والكساد وما بعدهما.. إستراتيجيات من أجل البقاء»، على التحديات المتعلقة بإدارة انهيار أسعار النفط ومواجهة التحديات المالية والبيئية والجيوسياسية الجديدة التي تواجه قطاعي النفط والغاز على الصعيد العالمي. يُذكر أن المهندس خالد الفالح شغل في آيار (مايو) من العام الحالي، منصب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إلى جانب منصبه كرئيس مجلس إدارة «أرامكو» السعودية، بعد عمله في الشركة في منصب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لستة أعوام متتالية. وشغل منصب وزير الصحة في العام الماضي.