ترأس معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أمس الجلسة الافتتاحية في أعمال وفعاليات الندوة الدولية السادسة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة النمساوية فيينا. وافتتح وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة المؤتمر بصفته رئيس المجلس الوزاري لمنظمة الأوبك بالانابة، ثم ترأس معالي وزير البترول والثروة المعدنية علي بن إبراهيم النعيمي الجلسة الأولى (توقعات الطاقة العالمية) بمشاركة كل من: معالي الأمين العام لمنظمة أوبك الأستاذ عبدالله البدري، والمديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية الأستاذة ماريا فان هوفن، وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة إكسون موبيل السيد ريكس تيلرسون، ومن شركة بريتش بتروليوم السيد بوب دودلي. وقال المهندس علي النعيمي في كلمته : «لستُ هنا اليوم لألقي محاضرة، ولكني سأهمس في اذانكم ببضع كلمات. فيما يتعلق بتوقعات الطاقة العالمية على المدى البعيد، فإن المستقبل يبدو إيجابيا وواعدا. فالاقتصاد العالمي يشهد نموا مطردا، والتمدد الحضري يشهد زيادات وقفزات متسارعة، والطبقة الوسطى تتسع أكثر فأكثر، وعدد سكان العالم يشهد زيادات تكاد تكون غير مسبوقة. وعليه، فإن الطاقة، وحرية الحصول على الطاقة، تبقى مسألة حيوية ومحورية لهذا كله. ولا يخفى عليكم أننا نشهد في الفترة الراهنة تزايدا في الطلب العالمي على الطاقة، وهو الأمر الذي لا يبدو لي أنه سيتغير في المستقبل المنظور. كما أن مصادر الطاقة المتجددة ستلعب دورا مهما ومتزايدا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، ونحن نرحب بذلك ونشجعه، وذلك لأن جميع أشكال الطاقة ستكون مطلوبة إذا ما أردنا استيفاء متطلباتنا المستقبلية منها. ولكن، ومع ذلك كله، سيحتفظ النفط بدوره ومكانته في قلب منظومة الطاقة حاليا ومستقبلاً. ويبقى التحدي المستقبلي الذي يجب أن نعمل عليه جميعا في خفض الانبعاثات الضارة وتقليلها إلى أدنى حد ممكن. وبطبيعة الحال، فإن التطرق إلى عدد من أهم المسائل الملحة التي تواجه العالم والعمل على تحقيقها، مثل مكافحة الفقر، والتنمية المستدامة، وتطوير التعليم، وتحسين معايير الحياة الكريمة لبلايين البشر، كلها في حاجة إلى توفر الطاقة وحرية الوصول إليها واستخدامها.