حذر مسؤولون ألمان وفرنسيون رفيعو المستوى بأن انتشار النزعة القومية التي تغذي الأزمة الأوكرانية تذكّر بالأفكار التي هيمنت على أوروبا قبل عقد من الزمن وقادت إلى الحرب العالمية الأولى. وقال نائب المستشارة الألمانية، زيغمار غابرييل في مؤتمر لإحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى في برلين، إنه "يتم إخراج أشباح القومية من القمقم" في أوكرانيا حيث يسعى الانفصاليون في الشرق إلى الانضمام إلى روسيا. وحث غابرييل على "تذكّر دروس الحربين العالميتين" وعلى ألاّ تعتبر الحرية والأمن أمراً مفروغاً منه. وحذر المسؤول الألماني من تصعيد الأزمة في أوكرانيا، لافتاً إلى أن "روسيا مستعدة بشكل واضح للسماح للدبابات بعبور الحدود الأوروبية." واعتبر أن هذه الأزمة تتطلب من أوروبا "دبلوماسية أكثر وليس أقل"، مضيفاً أن "ضرب طبول الحرب في الناتو" لن يحلّ المشكلة. من جانبه وصف رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس، الأزمة الأوكرانية بأنها "ربما تكون أكبر خطر للسلام والاستقرار في أوروبا منذ سقوط الستار الحديدي". وتحدث غابرييل وفالس في الكاتدرائية الفرنسية في برلين، رمز للصداقة الفرنسية الألمانية.