اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين عن رغبته في ان يشدد الاتحاد الاوروبي العقوبات على روسيا بعد "التصعيد الخطير جدا" للوضع في اوكرانيا منذ السبت. وقال هيغ انه يحاول اقناع نظرائه الاوروبيين المجتمعين في لوكسمبورغ بأن "تشديد العقوبات" يجب ان يكون رداً على موقف روسيا، لانه "لا مجال للشك" في ان الاضطرابات في شرق اوكرانيا "مدبرة" من موسكو. وصرح هيغ لدى وصول الى الاجتماع انه "من الواضح ان ما وقع خلال ال24 ساعة الاخيرة هو "تصعيد" جديد في الازمة الاوكرانية، وأن القوات الضالعة فيه تتحرك كما فعلت القوات الروسية في القرم". واعرب عدد من الوزراء لدى وصولهم الى لوكسمبورغ عن "تحفظاتهم على تشديد العقوبات في انتظار الاجتماع الذي سيقعد الخميس في جنيف بين اوكرانياوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي". ويفترض ان يتبنى الوزراء الاوروبيون رداً على تفاقم الازمة في شرق اوكرانيا حيث يتمرد الانفصاليون الموالون للروس على حكومة كييف في مدن عدة مثل سلافيانسك. وصرح وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن ان "المشكلة لن تُحلّ بالعقوبات"، وانه "لا بد من بذل كل الجهود كي ينعقد اجتماع الخميس في اجواء هادئة"، مضيفا ان "روسيا عاقبت نفسها بنفسها من وجهة نظر الاستثمارات وهروب الرساميل وانخفاض سعر العملة". من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي فرانك تيمرمانس انه "من السابق لأوانه" تقرير عقوبات اقتصادية من الدرجة الثالثة، مؤكّداً انه "يجب علينا ان نكون مستعدين جيداً لتطبيقها اذا تفاقم الوضع". وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عقب لقائه نظيره الصيني في بكين الإثنين، إن الصين وألمانيا حريصتان على ألا تشكل قضية القرم سابقة مع اقتراب موسكو وكييف من الدخول في مواجهة عسكرية. وأضاف شتاينماير أن التطورات في القرم "مقلقة وأن الصين وألمانيا حريصتان على ضمان ألا يشكل ما حدث في القرم سابقة". وفي برلين، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن وزراء خارجية "الاتحاد الأوروبي" المجتمعين في لوكسمبورج الإثنين، سيناقشون ما إذا كان التوتر شرق أوكرانيا يمثل سببا لتطبيق "المرحلة الثالثة" الأكثر صرامة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا. في غضون ذلك، حذر نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل الإثنين من تصعيد الأزمة في أوكرانيا، لافتاً إلى أن "روسيا مستعدة بشكل واضح للسماح للدبابات بعبور الحدود الأوروبية." وحث غابرييل الذي كان يتحدث إلى جانب رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس في مؤتمر لإحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى في برلين، أوروبا على "تذكر دروس الحربين العالميتين" وعلى ألا تعتبر الحرية والأمن أمراً مفروغاً منه.