يخطط «مركز الملك سلمان للشباب» لتحفيز أكثر من مليون ونصف المليون طالب جامعي، على إظهار قدراتهم الإبداعية في مجال الكتابة والتأليف من خلال المشاركة في مبادرة «المؤلف الشاب» الخاصة بالمبدعين الشباب. وشهدت النسخة الرابعة والجديدة للمركز تطويراً نوعياً في مجالات عدة في المبادرة، إضافة إلى تدشين مسار جديد مع الجامعات المحلية يستفيد منها الطلاب الجامعيون في إطلاق مواهبهم وإستثمار دراستهم وبحوثهم عبر أعمال لا تنتهي في نهاية مرحلتهم الدراسية. وقال مدير إدارة الإعلام والنشر في المركز يوسف الهزاع: «منذ انطلاق المبادرة قبل ثلاثة أعوام، كانت المبادرة مفتوحة للشباب عموماً، وقررنا هذا العام تخصيص مسار إضافي جديد تحت اسم المسار الجامعي، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة، إذ أثمر التنسيق المباشر بين المركز وبين وزارة التعليم بإطلاق المسار الثاني المؤلف الجامعي داخل الجامعات السعودية، وفي الوقت نفسه عمل المركز على توافر أدلة إرشادية للمؤلفين الشباب». وأفاد الهزاع أن المبادرة تأتي في إطار اهتمام المركز ب«دعم الأفكار الخلّاقة من جيل الشباب، وتنمية مهاراتهم الكتابية، لإطلاق صناعة هائلة التأثير في مجال التأليف والنشر، تعظّم من قيمة الكلمة، وتسهم في التغيير الإيجابي في المجتمع، وتفتح آفاقاً أرحب أمام جيل الشباب لعرض أفكارهم وآرائهم المتميزة». ولفت مدير إدارة الإعلام والنشر في المركز إلى أن المبادرة تسير في اتجاهين، الأول توافر البيئة المناسبة للمؤلفين الشباب لإظهار مكنوناتهم الإبداعية، والثاني تذليل العقبات الإدارية والمالية التي تواجههم وقد تمنعهم من التقدم في مشاريعهم الفكرية، مضيفاً أن هذه المؤلفات تسهم في إثراء ثقافة المجتمع السعودي، وتعزز أهمية القراءة بين أوساط الشباب. وأشار الهزاع إلى أن اهمية المباردة تتضح من خلال «حجم المشاركة فيها بالدورات السابقة، إذ تجاوز عدد المشاركين 500 شاب وفتاة، وأصدرت المبادرة حتى نهاية الدورة الثالثة 22 كتاباً مطبوعاً لمؤلفين شباب. وفي الاطار نفسه، أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي أن «المبادرة تعد من المبادرات الوطنية الهامة للمركز لإسهامها في شكل كبير بدعم وتحفيز أبناء الوطن على الإبداع في المجال الثقافي والتأليف والكتابة، لانتاج إصدارات جديدة متنوعة تثري القيم والمعراف المختلفة، وإعداد جيل متميز من رواد الكلمة المبدعين»، مؤكداً أن الوزارة تسعى دائماً إلى تحفيز الطلاب والطالبات عبر دعم المبادرة في الجامعات كافة، لصناعة بيئة ثقافية وفكرية تثري المجالات التي تتناولها. وتتضمن مبادرة «المؤلف الشاب» سبعة مجالات للكتابة، وهي الشعر الفصيح، والرواية والقصة القصيرة، والخواطر والتجارب، وتنمية الذات وتطوير القدرات، والإعلام الرقمي، وريادة الأعمال، والريادة المجتمعية. إضافة إلى ذلك، توفر المبادرة 13 خدمة مجانية للمؤلفين تشمل: إعادة الصياغة، التصحيح، التصميم، والطباعة، استخراج الفسوحات، تسجيل الكتب، التسويق التجاري، النشر على منصات المركز الرقمية، المشاركة في معارض الكتب، إبراز الكتاب إعلامياً، دعم المؤلف مادياً، إقامة حفل تدشين للكتب الفائزة، تمكين المؤلف من التوقيع في منصات معارض الكتب. ويشترط المركز على المتقدم أن يكون سعودي الجنسية، وألا يقل عمره عن 18 سنة، ولا يتجاوز 39 عاماً، ولم يسبق له إصدار أي كتاب.