أوضح الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) مستشار اللجنة الدكتور نزار الصالح أن مشروع «نبراس» يعمل على زيادة مقاومة ترويج المخدرات، من خلال خفض التجريب، الذي سيؤدي إلى الحد من الطلب واستخدام المخدرات بين الشباب، فيما أكد المدير العام لمصلحة الجمارك العامة عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات صالح الخليوي أن الجمارك الخط الأول في الوطن لمكافحة الممنوعات. وأشار الخليوي إلى أن مصلحة الجمارك تعمل وفق خطط استراتيجية لتأمين المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية لمنع دخول المخدرات إلى المملكة، حماية لأبناء الوطن من هذه الآفة الخطرة. وأضاف خلال رعاية الملتقى التثقيفي للوقاية في بيئات العمل بمقر مصلحة الجمارك العامة في الرياض، بحضور الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» الخبير الدولي بالأمم المتحدة في مجال مكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، إلى أن المملكة وانطلاقاً من حرصها على حماية أبنائها من آفة المخدرات فقد أطلقت مشروع «نبراس» للوقاية من المخدرات الذي يحظى بمتابعة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إذ يتضمن مجموعة من البرامج الوقائية والعلاجية لمكافحة الإدمان. وذكر أن مصلحة الجمارك أولت عناية قصوى لمكافحة هذه الظاهرة، وتسعى مع الجهات ذات العلاقة للعمل ضمن منظومة متكاملة لحماية الوطن والمواطن من أدران المخدرات، في ظل دعم الحكومة من خلال توفير أحدث الأنظمة والأجهزة والمعدات المتطورة التي تساعد في اكتشاف المخدرات، وتدريب الكوادر البشرية من خلاء بناء مهاراتهم وقدراتهم في مجال عملهم لتأمين كل المنافذ. من جهته، ثمّن الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» جهود مصلحة الجمارك الفائقة التي تعد من أهم القطاعات المعنية في مكافحة المخدرات، وهي صمام الأمان الأول للحدود البرية والبحرية والجوية، وذلك من خلال الكميات المضبوطة والنجاحات التي تحققها باستمرار في عمليات الضبط واكتشاف وسائل وأساليب المهربين وحيلهم، مشيراً إلى أن بلادنا تتعرض لحرب شرسة تستهدف عقول شبابنا، وتجب علينا جميعاً أفراداً ومؤسسات المواجهة والتصدي بكل قوة وحزم لهذه الآفة الخطرة. وأوضح الشريف أن رجال الجمارك يمثلون خط الدفاع الأول والمباشر في مواجهة هؤلاء المجرمين، وجهودهم المقدَّرة في المنافذ البرية والجوية والبحرية كافة، التي تدل على يقظتهم ووعيهم ومهنيتهم العالية في التدريب المميز الذي يحظون به، إضافة إلى الشراكة الفاعلة والتنسيق المتواصل والتعاون الوثيق بين الجمارك واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ولجانها المتخصصة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود، وغيرها من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات. وأشار إلى أن «نبراس» حقق نجاحات في عامه الأول، والآن نعمل مع شركائنا، وفي مقدمهم الجمارك السعودية، على تفعيل برامج المشروع وإقامة الملتقيات وورش العمل والبرامج، وفق الخطط التنفيذية التي اعتمدها مشروع «نبراس» لتنمية مهارات العاملين وتطوير قدراتهم. من جهته، استعرض الدكتور نزار الصالح أهداف مشروع «نبراس» الذي يعتمد على زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته، للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات، وتهيئة بيئة خالية من المخدرات، من خلال ثمانية برامج تسهم في نشر ثقافة الوقاية، تتمثل في برامج الأسرة والطفل، والبيئة التعليمية، ونجوم نبراس، والمرصد السعودي لمكافحة المخدرات، والإعلام والجديد، والأبحاث، والشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات (جناد)، كما يقدم خدمات متعددة، منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع على الرقم 1955، بإشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة (سابك)، مؤكداً أن رؤية ورسالة المشروع هي توحيد الجهود والتنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من المخدرات.