كشفت دراسة بريطانية حديثة أن استبدال المشروبات المنخفضة السعرات الحرارية بالمياه، يساعد النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني على فقدان أوزانهن في شكل أسرع ويحسن حياة المرضى. وأجرى الباحثون من جامعة نوتنغهام البريطانية، بالتعاون مع باحثين من جامعة طهران للعلوم الطبية الدراسته على 81 سيدة بدينة مصابة بالسكري من النوع الثاني ويخضعن لحمية ويتناولن أدوية للسيطرة عليها. وخلال برنامج غذائي استمر 24 أسبوعاً، تناولت مجموعة من السيدات المشروبات منخفضة السعرات الحرارة في نظامهن الغذائي، فيما استبدلت المجموعة الأخرى تلك المشروبات بالمياه، واختبر الباحثون فاعلية المياه في عملية إنقاص الوزن، مقارنة بالمشروبات الأخرى المنخفضة السعرات الحرارية، مثل الشاي الأخضر. ووجدوا أن المياه ساعدت السيدات البدينات على خسارة أوزانهن في شكل أكبر مقارنة بالمشروبات المنخفضة السعرات الحرارية، وساهمت في زيادة حساسية الجسم تجاه الأنسولين، ما حسّن الوضع الصحي للمصابات بهذا الداء. وكانت دراسة أميركية كشفت أن شرب كمية وافرة من المياه يومياً يحد من امتصاص الجسم لجرعات زائدة من السكريات والصوديوم والدهون المشبعة، التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، ويقلل أيضاً من نسب السكر والكوليسترول في الدم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالى 90 في المئة من الحالات المسجّلة في أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني. وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال. وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بداء السكري، ويبلغ نصيب إقليم الشرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون شخص، إذ يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.