دعت السعودية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ إجراءات لضمان سلامة وأمن البعثات الديبلوماسية وأمن الممثلين الديبلوماسيين»، وقال السكرتير الأول في وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة محمد السبيعي، إن «هذه القضية واجهت المملكة في الأعوام الأخيرة»، مؤكداً في كلمة أمام اللجنة السادسة (اللجنة القانونية) لدورة الجمعية العامة ال71، أن «الأحداث التي شهدتها شتى بقاع الأرض من أعمال شغب واستهداف لأفراد في ظل الحماية الديبلوماسية ما زالت بارزة في الذاكرة». وقال، على ما جاء في وكالة الأنباء السعودية: «نرى ضرورة العمل على تحسين وتطوير التدابير الفعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية، ودعوة الدول إلى اتخاذ إجراءات فعّالة فورية». وشدد، على أن «سلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية وأمنها على قمة اهتمامات المملكة»، مطالباً بضرورة العمل على تحسين وتطوير التدابير الفعالة لتعزيز حماية البعثات الديبلوماسية والقنصلية وأمنها وسلامتها، ودعوة الدول إلى اتخاذ إجراءات فعّالة فورية». وأضاف: «نود الإشارة إلى عدم وجود توافق في الآراء في شأن أهلية رئيس هذه اللجنة المهمة، بخاصة في ضوء ولاياتها، في ما يتعلق بالمسائل القانونية، وفي ما يتعلق باحترام القانون الدولي وتعزيزه في المقام الأول»، موضحاً أن «المملكة أخذت زمام المبادرة لضمان سلامة البعثات الدبلوماسية وأمنها وأمن الممثلين الدبلوماسيين، سواء في العاصمة أو المدن الأخرى، وتتبع إجراءات أمنية مشددة، فضلاً عن تخصيص لجنة دائمة لحماية الدبلوماسيين داخل وزارة الداخلية». وأكد أن «المملكة تدين الاعتداءات الأخيرة على بعثاتها الديبلوماسية في طهران ومشهد، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، واتفاق فيينا للعلاقات القنصلية عام 1963، والقانون الدولي الذي يضمن حُرمة البعثات الدبلوماسية، ويفرض حصانة تامة، واحترام البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أي دولة بطريقة واضحة ومُلزمة». ودعا في الختام الدول التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بأمن وحماية وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثليها، لبذل قصارى جهدها لتصبح عضواً فيها، معبراً عن الشكر للجمعية العامة ولجنة القانون الدولي على جهودها في صياغة البنود الخاصة بحماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية.